بعد ما مصر دخلت زمام الدولة العثمانية، كان فعليا اللي يصحى الصبح بدري من المماليك ممكن هو اللي يحكم مصر، وده السلطان العثماني كان قاصد يعمله لأنه عارف كويس قوي إنه مصر لو فاقت ممكن تعمل معاه إيه، فاااا في فترة من الفترات كان بيحكم مصر اتنين من المماليك «مراد بك»??
المسئول عن الجيش، و«إبراهيم بك» المسئول عن الشئون الإدارية.
في يوم قرر «مراد بك» إنه يعين حاكم جديد للإسكندرية فااا اختار واحدة اسمه «محمد كريّم» وبعت له جواب التعيين وعليه ختم النسر، «إبراهيم بك» سأله "هو كريم ده قريبك ولا إيه؟! إيه اللي يخليك مصمم قوي كده؟!"، ضحك «مراد بك»??
وقال "يا عم إبراهيم انت هارش الليلة وعارف إني مش بتاع محسوبية وكوسة، لكن الجدع ده سمعته كويسة وكل أهل الإسكندرية بيحبوه، وكان مسئول عن الجمارك ومحدش قال عليه ربع كلمة".
المهم... فعلا «محمد كريّم» بقى حاكم الإسكندرية ومسئول عن جمارك الميناء وعلاقته الحلوة استمرت بكل أهالي??
الإسكندرية، وفي عقل باله كان مقتنع إن ده أعلى منصب ممكن يوصل له، ماهو استحالة السلطان العثماني يختاره والي على مصر، وحتى لو ده حصل المماليك مش هيسيبوه في حاله وممكن يعملوا معاه الجلاشة.
في يوم بقى وهو قاعد بيفطر دخل عليه واحد إنجليزي اسمه «نلسون»، كريّم بص بنفس طريقة??
«الكبير قوي» وهو بيبص على «جوني» وقال "ده باينه مرار طافح"، «نلسون» اتنحنح كده وقال "شوف يا كبير الأسطول بتاعنا كان في جزيرة مالطا وعرفنا إن الأسطول الفرنسي طلع من فترة وجاي يحط عليكم في الإسكندرية، فااا أنا راكن الأسطول برة صف تاني، ولو تسمح عاوزين ندخل الميناء علشان لما??
