- صاحب المنشور: إياد بن بركة
ملخص النقاش:في العصر الحديث، أصبح العالم أكثر تواصلًا وترابطًا بفضل تقدم التكنولوجيا الرقمية. بينما توفر هذه الأدوات العديد من الفوائد مثل زيادة الوصول إلى المعلومات والمعرفة, سهولة التواصل, والترفيه المتنوع; إلا أنها قد تحمل أيضًا مخاطر غير متوقعة خاصة فيما يتعلق بصحة الشباب النفسية. هذا البحث ينظر بعمق في العلاقة بين الاستخدام المكثف للتكنولوجيا الرقمية والصحة النفسية لدى فئة الشباب.
أظهرت الدراسات الأخيرة ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بين جيل الألفية والشباب الأصغر سنًا. أحد المحاور الرئيسية لهذه المشكلة هو الوقت الزائد الذي يقضيه هؤلاء الأفراد أمام الشاشات الإلكترونية. وفقاً لمؤسسة Pew Research Center, يستخدم معظم الأمريكيين تحت عمر الـ30 عامًا الهواتف الذكية لأكثر من 4 ساعات يوميًا. هذا الاستخدام المستمر يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الوحدة والعزلة الاجتماعية، حيث يُفضّل البعض العلاقات عبر الإنترنت التي غالبًا ما تكون سطحية وغير عميقة مقارنة بالتعامل الشخصي الحقيقي. هناك أيضا التأثير البصري للضوء الأزرق المنبعث من شاشات أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى والذي قد يعيق دورة النوم الطبيعية ويؤثر بشكل سلبي على نوعية النوم.
التوازن والتوعية
للتخفيف من الآثار المحتملة السلبية لتكنولوجيا الإعلام الجديد، ينبغي تشجيع توازن أفضل بين الحياة الواقعية والمجتمعية والوقت الذي يتم قضاؤه عبر الشبكة العنكبوتية العالمية. بالإضافة لذلك، يعد التعليم حول استخدام وسائل الإعلام الجديدة بمسؤولية أمر حاسماً لتحقيق الصِّحة النفسية الجيدة لدى الشباب. يجب تعليمهم كيفية وضع حدود واضحة لاستخدامها وكيف يمكن تحويل تلك الوسائل إلى أدوات بناءة تساهم بإيجابية في حياتهم اليومية وبناء مجتمعات صحية ومتكاملة.