ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش مسألة حساسة تتمثل في دور التعليم المجاني كوسيلة للتثقيف مقابل قدرته على الحفاظ على الأنظمة القائمة. يطرح "Irwin Reynolds" سؤالًا مثيرًا للجدل: هل ننظر إلى التعليم المجاني كبوابة للثقافة والعلوم أم بوابة لحفظ النظم القائمة؟
يتفق "فلة الحمودي" مع فكرة أن التعليم المجاني لا يُمنح بدون مقابل خفيّ. يرى أنه يتم استغلاله لجعل الطلاب أداة للحفاظ على نظام مغلق، حيث يتم فرض معتقدات سياسية دون إتاحة المجال للتفكير الحر.
Irwin Reynolds ردًا
يلفت "Irwin Reynolds" الانتباه إلى أن التعليم المجاني يمكن أن يُشعل الإبداع ويُقود الطلاب نحو التفكير النقدي، ما يسمح للأجيال القادمة بإصلاح نظمهم بشكل فعال.
يرى "Irwin Reynolds" أن التغيير لا يأتي دائمًا من الخارج، بل يبدأ من قرارات وإصرار شعوب محلية على استيلاء فكرهم النقدي.
يشير "القاسمي بن عروس" إلى أن القول بأن الإقصاء والتشجيع جزء من عملية بناء نظام أكثر شفافية يبدو سطحيًا للغاية. ويرى أن الإقصاء الذي تعاني منه الأقليات المستضعفة غالباً ما يكون نتيجة للاختيار والمحتوى المسيطر عليه، بدلاً من أن يكون جزءًا من العملية الإصلاحية.
"القاسمي بن عروس" يشدد على أن الحديث عن "قرارات وإصرار شعوب محلية" في استيلاء فكرها النقدي يبدو خياليًا إذا لم تتوفر المساحة والوسائل لتشجيع ذلك. ويرى أن بدون نظام داعم، سيظل فكر الطلاب مقيدًا.
خلاصة القول أن التعليم المجاني يمكن أن يكون أداةً للثقافة والإصلاح أو أداةً للترويض والهيمنة. يعتمد ذلك على الاختيارات التي يتم اتخاذها فيما يتعلق بمحتوى المناهج الدراسية، وطريقة التدريس ، وأخلاقيات النظام التعليمي.