في الإسلام، يُعتبر التعبير "لبيك" مخصصاً لله تعالى وفقاً للتقاليد الإسلامية حيث يتم نطقه خلال مناسك الحج والعمرة. حين تُضاف عبارة "يا محمد" أو "يا رسول الله"، يمكن أن يحدث غموض أو سوء فهم قد يؤدي إلى اعتقاد غير صحيح حول قدرة النبي صلى الله عليه وسلم على الاستجابة بشكل مباشر عند الاتصال باسمه مباشرةً.
على الرغم من نوايا البعض الطيبة لإظهار الولاء لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وتقديره، فإن استعمال هذه العبارة بطريقة تؤدي إلى الاعتقاد أن النبي لديه القدرة على الاستماع والاستجابة مباشرة للمدعوين له - وهو الأمر الذي لا يجيزه الدين الإسلامي - فهو مدعاة للشك وعدم الوضوح.
يستند رأي العلماء هنا إلى قاعدة أساسية وهي أن الخطاب وال نداء يجب توجيههما فقط للأشخاص الأحياء الذين يستطيعون سماع واستيعاب ما قيل لهم. الإنسان فقط هو القادر على القيام بذلك بناء على التعريف الديني للحياة والإنسانية. حتى وإن كانت النوايا صافية ومقصود بها تعظيم مكانة النبي الكريم وتعزيز احترامه، فقد يكون هناك مجال لتفسير خاطئ.
للحد من أي لبس، ينصح العلماء باستخدام أشكال أخرى من التعبير تعكس محبتنا واحترامنا للنبي دون تقديم اي محتمل للإساءة الدينية. بالتالي، تشدد معظم الفتاوى على ضرورة عدم استخدام "لبيك يا محمد" أو "لبيك يا رسول الله" خارج السياقات التقليدية للتأكد من عدم حدوث اللبس أو الخلط بين عبادة البشر وعبادة الله وحده.
لذلك، عندما تريد الإعلان عن حبك وتوقيرك للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يمكنك اختيار عبارات واضحة وصريحة مثل: "نحن نحب الرسول محمد".
