الحمد لله، وبفضل توجيهات الإسلام، هناك فرصة لكل مؤمن للتوبة والاستقامة بغض النظر عن حجم المعصية التي ارتكبها. أنت، يا أخي العزيز، مررت بتجربة محاولة التعويض عن عمل خاطئ وقعت فيه قبل سنوات. لقد اهتديت واستقام دربك مرة أخرى؛ وهذا دليل واضح على الرحمة الإلهية.
في الدين الإسلامي، تعتبر التوبة هي الباب المفتوح دائمًا أمام المؤمنين لطلب المغفرة. يقول القرآن الكريم "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما". (النساء: 110). بالتالي، بما أنك قد تابت بالفعل ومصمم على القيام بالأعمال الصالحة مثل الصلاة والصيام والحج، فلا يوجد سبب يدعو إلى اليأس.
بالنسبة لأمر إعادة الأموال المسروقة، فهي مسألة تشكل عبئًا كبيرًا على الضمير. صحيح أنه لا يجب عليك الشعور بالإرهاق والإحباط الزائد لأن القدرة المالية ليست بين يديك الآن. ومع ذلك، من المهم جداً أن تحافظ على النية القوية لإعادة تلك الأموال بمجرد أن تصبح قادرًا عليها. كما ورد في الحديث القدسي، "(قال الله عز وجل): عبدي جعلت لك كسبك فتصدق به فأخذته واستأنفته فأخذته حتى إن آخذه منك أحد من خلقك فهو ظالم)". رواه مسلم.
في النهاية، رغم أن الوضع الحالي معقد ويتضمن جوانب مختلفة، يبقى الأمل قائمًا. بإذن الله، سيكون لديك الفرصة لتطهير نفسك من الظلام الماضي وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي. حافظ على إيمانك والتزامك الديني وستكون تحت الرعاية الكريمة للأعلى سبحانه وتعالى.