على الرغم من كون الجرائم المرتكَبة مرفوضة شرعًا وقانونًا من حيث المبدأ؛ إلا أن استهداف الكنائس ورجال

على الرغم من كون الجرائم المرتكَبة مرفوضة شرعًا وقانونًا من حيث المبدأ؛ إلا أن استهداف الكنائس ورجال الدين المسيحي في فرنسا هي جريمة مضاعفة، لأنهم لا

على الرغم من كون الجرائم المرتكَبة مرفوضة شرعًا وقانونًا من حيث المبدأ؛ إلا أن استهداف الكنائس ورجال الدين المسيحي في فرنسا هي جريمة مضاعفة، لأنهم لا دخل لهم بالرسومات المتطاولة، بل هم من ضحاياها الذين يعانون من تكرار تعدي متطرفي اللائكيين بالرسومات على السيد المسيح عليه السلام.

وإن تكرار هذا الاستهداف يَشِي بوجود من يعمل على إيجاد فتنة بين المسلمين والمسيحيين، وصياغة تصور لصراع جديد بين العالَمين المسلم والمسيحي، متجاهلًا حقيقة أنه لا وجود اليوم لعالَمين منفصلين على هذا النحو بهذا التوصيف.

وإنما كان ذلك التوصيف له وجود في أوروبا المسيحية إلى حين انتهاء العصور الوسطى، وكان ذلك يثار في العالم الإسلامي تقدمَةً للاحتلال تذرعًا بحماية المسيحيين الذين فيه، وهو ما رفضه غالب المسيحيين في مصر والشام والعراق، وكانت لهم المواقف الوطنية الحازمة ضد التذرع لاحتلال الوطن.

أما اليوم فقد أصبح الإسلام مكونًا من مكونات الهوية الأوروبية، وإن صعُب على البعض هناك الاعتراف بذلك.

والخلاصة:

التعدي على الكنائس ورجال الدين المسيحي ليس من نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل هو معصيةٌ لأمره، ومخالفةٌ لهديه الشريف، وإيقاظٌ للفتنة.

اللهم اكفنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.


رابح بن قاسم

12 Blog indlæg

Kommentarer