- صاحب المنشور: فايزة الرشيدي
ملخص النقاش:
مع التطور المتسارع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI)، يطرح العديد من الأسئلة حول كيف يمكن لهذا التحول التقني الكبير أن يؤثر على عالم الوظائف والمجالات المختلفة. يُعدُّ الذكاء الاصطناعي الآن جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ فهو يدير الأنظمة المالية ويحسن الخدمات الصحية ويعزز التجربة الرقمية للأعمال التجارية وغير ذلك الكثير. ولكن، هل سيحل محل العامل البشري أم أنه سيكمل قدراته؟ دعونا نتعمق أكثر لنفهم هذه القضية المعقدة.
التأثيرات المحتملة:
1. **تحويل الأعمال**: ستتغير طبيعة بعض الأعمال بسبب الاعتماد المتزايد على الروبوتات والأتمتة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. هذا يعني فقدان وظائف معينة بينما تتفتح فرص عمل جديدة في مجالات مثل تطوير البرمجيات والبيانات الضخمة وإدارة الذكاء الاصطناعي وصيانة الآلات الآلية.
على سبيل المثال، قد تصبح عمليات الكتابة والتصميم الجرافيكي أقل حاجة للبشر حيث تتمتع تقنيات GPT-3 وأدوات تصميم AI بالقدرة على توليد محتوى مكتوب ومواد مرئية بسرعة وكفاءة عالية.
2. **تكلفة العمالة**: قد يخفض الذكاء الاصطناعي تكاليف التشغيل للشركات، مما يعطيها حوافز لإعادة استثمار تلك المدخرات في توسيع نطاق أعمالها أو تحسين المنتجات الحالية. لكن، من الجانب الآخر، هناك مخاوف بشأن زيادة البطالة بين اليد العاملة غير الماهرة والتي قد تكون الأكثر عرضة للتبديل نحو الأدوار الخاضعة للإنسانية والحاجة إلى مهارات خاصة لمواجهة تحديات العصر الجديد.
من الجدير بالذكر أيضاً دور الحكومات في توفير تدريب مناسب للعاملين لتحقيق المهارات اللازمة للاستفادة القصوى من خيارات العمل الجديدة المطروحة نتيجة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
3. **التحول الوظيفي**: ينبغي النظر إلى الذكاء الاصطناعي كمحرك للابتكار وليس كمصدر خطر مباشر لبطالة جماعية. بل بالأحرى، إنه فرصة للموظفين للتكيف والتكيف المستمر مع متطلبات بيئة عملهم المتغيرة باستمرار. يعد التعلم مدى الحياة أمرًا حيويًا للحفاظ على القدرة على المنافسة الفعلية ضمن السوق العالمي الحالي والسوق الذي سينمو بعد سنوات قليلة مستقبلاً بمقتضى السياسات العالمية لكل دولة وخاصة الدول العربية الناشطة بتطبيق تكنولوجيات ذكية تحت مظلتها الوطنية والقومية الخاصة بها عبر سياساتها الاقتصادية والاستراتيجية العامة التي يتم وضعها الآن لتكون أساساً قوياً لأجيال قادمة تستطيع الوقوف بقوة أمام العالم المُهيمن حاليا باستخدام قوة الثورة الصناعية الرابعة والمعروفة أيضا باسم "العصر الرقمي".
وفي النهاية، فإن تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ليس ثابتًا ولا محددًا بشكل كامل حتى الآن لأن الأمر مرتبط بعوامل عديدة ومتغايره كالاقتصاد السياسي والعادات الاجتماعية والثقافيه للبلدان وما تقدمه كل منها داخل مجتمع الأعمال الخاص بها وكذلك سرعه اعتماد المواطنين لهذه التقنية المفروضة عليهم وعلى شركات القطاع الخاص بسوق العمل المحلي والدولي كذلك في ظل غياب قوانين واضحه ولوائح معمول بيها لمنظمات دولية تساهم بنقل خبرات ثقافية واقتصادية ايجابية فيما بين البلدان الأعضاء بها . وبالتالي ، فإنه يجب دعم البحث العلمي و جذب الاستثمارات الخارجية والإقليمية لتحقيق تقدم علمي ملحوظ فى مجال علوم الكمبيوتر التطبيقية واستغلال البيانات الضخمة و تشكيل فرق بحث بأعداد كبيرة ومتخصصين يهتمون بفروع مختلفة فى المجالات المرتبطة ارتباط وثيق بتطبيقات الذكاء الصناعيه الحديثة وذلك لصناعة