هل يقع طلاق الغضبان؟

إذا كنت يا أخي السائل قد بلغ بك الغضب حدًا جعلتك لا تدرك ما تقول، حتى أنك لم تذكر ما تلفظت به إلا بعد أن ذكرك به الحاضرون، فإن هذا الطلاق لا يقع. وفقً

إذا كنت يا أخي السائل قد بلغ بك الغضب حدًا جعلتك لا تدرك ما تقول، حتى أنك لم تذكر ما تلفظت به إلا بعد أن ذكرك به الحاضرون، فإن هذا الطلاق لا يقع. وفقًا لشيخ الإسلام ابن باز، فإن الطلاق في حالة الغضب الشديد لا يقع، سواء كان ثلاثًا أم واحدة، إذا ثبت أنك لم تكن في كامل وعيك.

في حالتك، حيث انتابك شديد الغضب لدرجة أنك لم تعرف ما تلفظت به، فإن هذا الطلاق لا يقع إجماعًا. هذا الحكم يشمل أيضًا من فقد شعوره بسبب الغضب حتى لم يعرف ما وقع منه، مثل المجنون والسكران غير الآثم.

ومن الأمثلة على ذلك، إذا طلق الرجل زوجته بناءً على أمر، لولاه ما طلقها، ثم تبين أن هذا الأمر غير صحيح، كأن يطلقها ظنًا أن لها علاقة بغيره، ثم تبين أنها بريئة. في هذه الحالة، لا تطلق بذلك.

لذلك، إذا كان الأمر كما ذكرت، لم يقع طلاقك. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات