- صاحب المنشور: المغراوي الصقلي
ملخص النقاش:في العصر الرقمي الحالي، يقف الذكاء الاصطناعي (AI) كعامل رئيسي لتغيير طريقة عملنا وتدخل في مختلف الصناعات. هذا ليس مجرد تحول تكنولوجي؛ بل هو أيضاً إعادة تشكيل لسوق العمل كما نعرفه. بينما يجلب الذكاء الاصطناعي العديد من الفرص مثل زيادة الكفاءة والإنتاجية، فإنه يشكل تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتوظيف والمهارات اللازمة للمستقبل.
من جهة، يمكن للذكاء الاصطناعي تبسيط العمليات الروتينية والمملة التي قد تكون غير مجزية أو حتى خطيرة بالنسبة للإنسان. هذا يعني أنه يمكن للأفراد التركيز أكثر على أعمال ذوي القيمة الأعلى والأكثر تعقيداً، مما يؤدي إلى تطوير مهارات جديدة وتحسين نوعية الحياة العملية. بالإضافة إلى ذلك، توقع تقارير مثل "Future of Jobs" الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن يحدث نموًا جديدًا في الوظائف المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بحلول العام 2022.
التحديات والتكيف
ومع ذلك، هناك مخاوف حقيقية بشأن فقدان الوظائف بسبب الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي. بعض الأدوار التقليدية قد تصبح زائدة عن الحاجة مع تقدم هذه التكنولوجيا. لهذا السبب، أصبح الأمر ضروريًا لمؤسسات التعليم ومقدمي التدريب المهني للاستجابة لهذه التغيرات بتطوير دورات وبرامج تتناول أساسيات البرمجة والتحليل البياني وغيرها من القدرات الرقمية الأساسية.
كما تلعب الحكومة دور مهم أيضًا في دعم التحول نحو اقتصاد مبني حول الذكاء الاصطناعي. من خلال السياسات المؤيدة للابتكار وصندوق التأمين ضد البطالة المدعومة بالتكنولوجيا الحديثة، تستطيع الدول المساعدة في تخفيف آثار الانتقال وتوفير شبكات الأمان لأولئك الذين يخسرون وظائفهم نتيجة للتغير التكنولوجي.