- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:إدخال الذكاء الاصطناعي إلى قطاع التعليم يفتح آفاقاً جديدة ولكنّه يطرح أيضاً تحديات فريدة. هذا التفاعل بين التكنولوجيا المتقدمة والأجيال الشابة يمكن أن يعزز التعلم الشخصي, ويوسع نطاق الوصول للمعلومات, ويحسن الأداء الأكاديمي للطلاب عندما يستخدم بطرق فعالة. فمن ناحية، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات التعليمية والمنصات الرقمية تقديم تعليم مُعد خصيصًا بناءً على احتياجات كل طالب وقدراته الفردية، مما يعزز من فهم الطلاب وتذكرهم للعناصر الدراسية. كما أنها توفر موارد تعليمية غنية ومناسبة بعد ساعات العمل التقليدية داخل الفصل الدراسي.
بالرغم من هذه الإمكانيات الواعدة, إلا أن هناك مخاوف مشروعة حول التأثير السلبي المحتمل للذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية. قد يؤدي الاعتماد الزائد عليها إلى تقليل التدريب العملي والمعرفي للأطفال، حيث يتم استبدال اللقاءات الاجتماعية مع المعلمين وغيرهم من الطلبة بأجهزة حاسوبية غير بشرية. بالإضافة لذلك, فإن الحاجة إلى مهارات عالية في حل المشكلات واتخاذ القرارات التي تعتبر本质یا للتطور البشري قد تتضاءل إذا أصبح الطلاب معتمدين بشكل كبير على أدوات الذكاء الاصطناعي لحل المشاكل والإجابة عن الأسئلة الأساسية.
بالتالي, ينبغي النظر بعناية إلى كيفية دمج الذكاء الاصطناعي داخل بيئة التعلم لتوفير توازن مثالي بين الاستفادة القصوى منه والحفاظ على الجوانب الإنسانية والإنسانية للحياة المدرسية. يجب تشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تكميلية وليس مستبدلاً تمامًا لكلا الجانبين البشرى والتكنولوجى فى عملية التعليم.