لا يوجد مانع شرعي من جماع الزوجة في غرفة بها مصحف، حتى لو كانت هذه الغرفة هي الوحيدة المتاحة. هذا الحكم مستند إلى اتفاق العلماء على وجوب احترام القرآن وصيانته، ولكن لا يعتبر جماع الزوجة في غرفة بها مصحف من امتهان القرآن.
وقد ذكر العلماء أحوالاً كثيرة تعتبر امتهاناً للقرآن، مثل إلقائه على الأرض أو في أماكن النجاسة، أو وطئه، أو البصق عليه. ولكن جماع الزوجة في غرفة بها مصحف ليس من هذه الأحوال.
وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم إدخال القرآن إلى بيت النوم والقراءة فيه قبل النوم، فأجابت بأن ذلك جائز إذا لم يكن الشخص جنباً. وهذا يدل على أن وضع المصحف في غرفة النوم لا حرج فيه، حتى لو كانت هذه الغرفة تستخدم للجماع بين الزوجين.
وبالتالي، يمكن القول إن جماع الزوجة في غرفة بها مصحف لا يعتبر من امتهان القرآن، ولا يوجد مانع شرعي من ذلك.