يحمل عالم الأحلام الكثير من الغموض والإثارة، خاصة عندما نتساءل عن طبيعة أحلامنا وما تعنيه لنا. وفقا للإسلام، يمكن تصنيف الأحلام إلى ثلاث فئات أساسية بناءً على مصدرها وسياقها:
1. **الأحلام الإلهية**: هذه هي الرسائل المباركة من الخالق سبحانه وتعالى والتي قد تحتوي على توقعات ومواقف مهمة لمستقبلك.
2. **أحلام الشيطانية**: كما يوحي الاسم، فإن هذه الأحلام تتم برعاية الشيطان بهدف تقويض إيمان الشخص وتسبب له الضيق والخوف. غالبًا ما تحدث أثناء النوم بسبب الأفكار والمخاوف السلبية التي تراود المرء خلال اليوم.
3. **أحاديث النفس**: هنا، تبقى أحلامك مرتبطة بشكل وثيق بتجاربك واهتماماتك الحياتية اليومية، حيث يعكس اللاوعي همومك وردود فعلك الطبيعية تجاه الواقع.
بالانتقال لنقطتك الخاصة بشأنtimingأو الوقت والتوقيت، يجب التأكيد على أنّ تحديد نوع الحلم ليس مرتبطًا بزمن حدوثه سواء خلال الليل أم نهارًا ولكن بمحتواه الدقيق. إذ يشهد التاريخ الإسلامي قصص العديد من الأنبياء والأوصياء الذين شهدوا رؤى صادقة حتى وقت القيلولة – أي فترة الراحة بعد ظهر يوم عمل طويل -. وهذا يعني أنه طالما حافظ المستيقظ على نظافة روحه وطهر قلبه بإرادة صادقة للتواصل مع الرب عز وجل، فالاحتمالية قائمة لرؤية رسالة سماوية بغض النظر عن ساعة احتضان الحلم داخل صدره. وبالتالي، ينبغي الحرص دومًا على حفظ نوايا نقية قبل ولوج مرحلة الثبات والاسترخاء المؤدي للحلم لما تحمله تلك اللحظة القصيرة من تأثير كبير محتمل علي حياتك الشخصية والعالم الأكبر المصاحب لها.
وفي الأخير تشدد السنة النبوية المحمدية كمصدر موثوق للتوثيق الروائي لهذه المسألة توضيحًا لتعليماته المقدمة لأتباعه بالنظر أولويات اليقضة عقب أداء مصلى الفجر مستفسراً أولا عمّا حدث أثناء ساعات الظلمة الأخيرة بعد اختفاء نور الشمس بعيني العين الإنسانية المعتادة عليها فقط ليلاً! مما يؤكد مرة أخرى عدم وجود رابط عضوي محدد للمكان الزمني فيما يخص رؤية الكرام الكاتبين للرسالات الربانية عبر الأحلام المختلفة خصائص وظروف كل منهم فردياً بحسب المقصد النهائي منها لداعي الطاعة وحده فوق جميع الآفاق شئون البشرية جمعاء تحت حكم عدله القديم الجديد بكل زمان ومكان ملائكة الرحمة ورعايتها لعمر الأرض.