العمل على تجنيب الأطفال ويلات الحروب هو مبدأ إنساني أممي يتفق عليه جميع الأسوياء، لكنهم ليسوا من هؤلاء الأسوياء، حين يجندون الأطفال ويلقون بهم في أتون الحروب، دون أدنى إحساس منهم بأي ذنب، اختطاف وإجبار وفظائع والكثير لا يفعله مجرم سوى الحوثي…
#حياكم_تحت https://t.co/CHczjJzEwk
مراكز صيفية للأطفال مغلفة بصبغة دينية لم تنس أن تضع في حسبانها الجانب الترفيهي الجذاب، بدفع من الأهالي وبحسن نية يفد الأطفال إلى تلك المراكز كي يتعلموا ويقضوا أوقاتًا جيدة بل وتصرف لهم مكافآت نظير الالتحاق، وذلك قبل أن يستيقظ الأهالي ومن قبلهم الأطفال على فخ إجرامي حيك بليل. https://t.co/MTDXsADnxi
سمير الذي يبلغ خمسة عشر ربيعًا أحد هؤلاء الذين وقعوا في فخ المراكز الصيفية بالعاصمة صنعاء، فبعد أشهر من التحاقه بتلك المراكز التابعة للحوثي لاحظ عليه أبويه تغيرًا كبيرًا في السلوك، إذ تغيرت مفاهيمه حول الصراع العسكري في البلاد، وصولًا إلى إبداء رغبته في الجهاد والالتحاق بالجبهة. https://t.co/n85GIhxvNu
لم يكن إبداء الرغبة إلا فصلًا تمهيديًا للقرار الذي جاء من ميليشيا الحوثي بتجنيد سمير ومعه كثير من أقرانه الملتحقين بتلك المراكز، لم يؤخذ آراء أهالي هؤلاء الأطفال، فقط إخطار بسيط وصلهم، إخطار غير قابل للرفض، ومن بعده وبدون إذنهم تم ترحيل سمير مع آخرين إلى أماكن غير معلومة. https://t.co/lEcivwhj0A
شهر بعد آخر يعود سمير إلى أهله في زيارات خاطفة، وأمام حالة الفقر لأسرته والخوف من سلطة الحوثي استسلم الأبوين لما عليه الفتى من حال، خصوصا مع ما يجلبه لهما من مال ولو بسيط، قبل أن يستيقظا على ابنهما بين يديهما جثة هامدة مع صورة له كبيرة -معدة للتعليق على حائط- وصف فيها بالشهيد! https://t.co/cySyM4uqgs