مخطئ من يظن أن #المجلسالانتقاليالجنوبي أصبح عاجزاً ومكتوف الأيدي تجاه ما يحدث فبعد أن تعمقت جذوره سياسياً أصبح يدرك حساسية المرحلة لذلك فهو يتعامل معها من منظور المسؤولية السياسية و ليس من منظور العقلية الثورية التي تعودنا عليها في السابق منذ نشأت الحراك الجنوبي
وبالرغم من تعقد الأزمة السياسية إلا أن المجلس الإنتقالي الجنوبي بقي صلباً ثابتاً على مطالبه غير متساهل في انتزاع حقوقه و بالطريقة التي تتناسب مع الموقف
حيث يعاطى مع الأحداث بليونة ممزوجة بحزم دون أن يسمح لأحد بالمساس بالثوابت الأساسية التي قام عليها والتي هي في الأصل طموحات الشعب الجنوبي التحررية وهذا ما جعل منه رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه
حتى نفهم ذلك علينا ترك عواطفنا جانباً وقراءة الأحداث جيداً وأن نحللها لنستنتج مابين السطور فنحن اليوم لم نعد أمام مواجهة سلطة حاكمة داخلياً بل أصبحنا ضمن معركة دولية قائمة على مشاريع متعددة إذ أن المجلس الإنتقالي الجنوبي وما يتبعه من قوات عسكرية أصبح الفارس القوي في هذه المعركة
بعد أن توافقت رؤية المجلس الإنتقالي لبناء دولة جنوبية مع المشروع العربي الذي ترعاه دول التحالف العربي جعل منه قادراً على بناء تحالفات متينة ليصبح الضامن لكل المصالح الإستراتيجية في الإقليم مما جعله محط اهتمام الدول التي بيدها القرار في المنطقة والساعية لضمان أمن واستقرار المنطقة