وضوح حكم المسح على الرأس مع وجود الكحل: دليل من القرآن والسنة

الحمد لله، لا داعي للقلق بشأن الوساوس التي تراودك حول وجود "جرم" عند وضع الكحل على رأسك. وفقًا للإسلام، لا يعتبر الكحل تغييراً في خلق الله، بل هو من ا

الحمد لله، لا داعي للقلق بشأن الوساوس التي تراودك حول وجود "جرم" عند وضع الكحل على رأسك. وفقًا للإسلام، لا يعتبر الكحل تغييراً في خلق الله، بل هو من الزينة المباحة، طالما أنه لا يشبه النساء أو الكفار. كما أن المسح على الرأس مع وجود الكحل مسموح به، حتى لو كان له جرم، لأن المسح مبني على التخفيف.

فيما يتعلق بالوساوس، فإن العلاج الأمثل هو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وقراءة القرآن. تذكر دائمًا أن قوة المسلم تكمن في الاستقامة على دين الله، وليس في مظهره الخارجي. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم".

بالنسبة للكحل، فهو مباح لإخفاء ما قد يظهر من جلدة الرأس، ولا يعتبر تغييراً في خلق الله. أما بالنسبة للحناء، فلا يكون لها جرم على الرأس أو البدن إذا أزيلت، وإنما يبقى منها اللون فقط.

فيما يتعلق بالوضوء، فإنه لا بأس بالمسح على الرأس مع وجود الكحل، ولو كان له جرم. يكفي إمرار اليد على الرأس بما يغلب على الظن تعميم الرأس بالمسح.

تذكر دائمًا أن تذكر نعم الله عليك وتشكره عليها، وأن تبتعد عن الوساوس التي قد تزيد من بلاءك. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات