- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد

ملخص النقاش:
### تلخيص المناقشة وخلاصة النتائج انطلق النقاش حول مسألة تقبيل الأب لابنته ضمن سلسلة من مواضيع تتعلق بالفتاوى الإسلامية. بدأ "فاdi_shami_720" بمشاركة الرأي بأن التقليد الاجتماعي والديني يلعب دورًا كبيرًا في قبول مثل هذا التصرف. حيث أنه بينما يمكن اعتبار تقبيل الأب لابنه الصغير أمرا طبيعيا وغير قابل للتساؤل، فإن الأمر مختلف بالنسبة للمراهقات والشابات، إذ يمكن اعتباره غير مناسب أو مثيرا للشائعات حسب السياق المجتمعي والثقافي. ويضيف أن حتى لو تحقق فيه الاحساس بالعاطفة الوالدية الصادقة، إلا أنه يجب دائما الحرص والحفاظ عليه ضمن الحدود الأخلاقية والمعنوية المتعارف عليها عموما. يتفق كل من "عبد الغفور الزوبيري"، و"دوge بن فارس"، و"واhid العياشي" مع الحاجة للتحليل من زاويتَيْ الدين والواقع الاجتماعي والعادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع. وبينما يدعمون موقف فاdi فيما يتعلق برفض أي شكل من مظاهر الانجذاب الجنسي الخاطئ داخل البيوت وأسرتها، فإنهم يؤكدون أيضا على أهمية احترام الهوية الشخصية واحترام خصوصيتها وكرامتها وكذا حقوقها القانونية والنفسية كمواطن مفكر وقادر على اتخاذ القرار بناء علي معرفتها وعقلها الرزين المستنير بالأحكام الشرعية والقوانين الوضعية. إن جوهر الحوار هنا يكمن في ضرورة التوازن بين الحقوق الإنسانية للأطفال والكبار وبين التعاليم الدينية والأعراف الاجتماعية. فالاحترام المتبادل وحسن الظن هما مفتاح حل معظم تلك الإشكالات الخطيرة المحتملة والتي تهدد تماسك الوحدة الأساسية وهي الأسرة ذاتها إن تم تجاوز الجانب الروحي منها - وهو الأصيل أصلاً-. وهذا يعني أنه وعلى الرغم من اختلافه اختلاف بسيط في تفاصيل التطبيق العملي لهذه القاعدة العامة، إلا أنها تبقى قيمة مشتركة لدى الجميع ويمكن الاستناد إليها لإيجاد اتفاق وسط متدرج بدون تعارض مع العقائد الأساسية للدين والذي يحث دوماً على الحنان والرحمة لكن ليس بهامش واسع للسلوكيات المؤذية للحريات والاستقرار النفسي لأعضائه الأعضاء الأطفال منهم خصوصاً. وفي نهاية المطاف، توصل المتحاورون لحقيقة عامة مهمّة للغاية تتمثل بصعوبة تقديم وصايا مطلقة بشأن مثل هكذا مسائل حساسة تحتاج دراسة عميقة لكل حالة وفرد بعينه نظرا لعوامل مختلفة كتلك المرتبطة بكبرياء النفس البشرية وزواج الآباء خارج المنزل وماشابه مما يستحق التأمل قبل الحكم النهائي النهائي الملائم لتلك الحالة الفريدة تمام الفردية!