سفره إلى الخارج :
لما بلغ سالم مبارك مرحلة الشباب وتبلورت في ذهنه سبلُ تطوير قدراته وتحقيق طموحاته وفي عام 1955م تقريباً وبعد وفاة والده إستأذن أخاه في السفر إلى دول الخليج ،التي بدأت تستقطب المهاجرين لاسيُما بعد اكتشاف الثروة النفطية ،ولعل سفره آنذاك مردّه صعوبة إيجاد فرص لتعلم https://t.co/lNHIRQxxCr
والمعرفة والعمل الجاد خاصة العمل العسكري في تلك الفترة التي كانت سمةَ ذلك العهد.
توجه سالم مبارك بادئ ذي بدءٍ إلى الشارقة ،حيث عمل في كتيبة ساحل عُمان التي كانت تعرف ب(كشافة ساحل عُمان)والتي تضم رجالٍ أكفاء من ظفار والتي تولت مهام إخماد ثورة الجبل الأخضر وكان المرحوم في السريَّة
التي أوكل إليها الذهاب إلى الجبل الأخضر ،ومما يذكر في هذا المقام أنه رحمه الله أشهر سلاحه في وجه عسكريين بريطانيين حين أرادوا الإمساك بأُسرٍ كان أفرادها ضمن ثوّار الجبل الأخضر ،مما حدا بالبريطانيين آنذاك إلى التراجع عن مطلب تسليم الأفرادِ وتنامى الخلاف بينه وبين العسكريين
البريطانيين وتم إعتقاله ،وحكم عليه بالإعدام ،وخلال مدة الحكم وفي انتظار قدوم الممثل السامي البريطاني من البحرين لتنفيذ حكم الاعدام بحق سالم مبارك ،تمكن ،من الفرار ويمم وجهته نحو قطر ،ثم سافر إلى الكويت والعراق وعاد إلى قطر وانخرط في قوة دفاع قطر ،وحين أدرك تزايد عدد المهاجرين من
من عُمان وتحديداً من ظفار تكفل مع مجموعة من رفاقه بتأسيس ( منظمة الجنود الظفاريين )وهو تنظيم سري كان يُعنى بتأطير العمانيين من أجل الثورة على الوضع القائم آنذاك .