على الرغم من انتشار هذا القول بين الناس، إلا أنه ليس هناك دليل شرعي يؤكد صحته. فقد بحث العلماء والفقهيون مثل الإمام السخاوي والحافظ ابن حجر والألباني، ولم يعثروا على سند لهذا الحديث في كتب الحديث الصحيحة والمشهورة. وفي الواقع، ينصح بعض علمائنا بتجنب استخدام مثل هذه الأقوال غير المؤكدة.
ومشيراً إلى حديث آخر مؤكد رواه مسلم والبخاري وغيرهما، يقول الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلم-: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق..." مما يعني استمرار وجود الخير والحق في أمة الإسلام رغم تحديات الزمن وانحدارات البعض منها. وهذا ما يدعمه الفعل التاريخي لأمجاد المسلمين عبر العصور المختلفة.
وبالتالي، فإن فهم مدى صلاح واستمرارية الخير في أمة الإسلام يستند بشكل أكبر لهذه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المعتمدة والمعروفة بدلاً من الاعتماد على أقاويل لم يتم التحقق منها.