- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
أثبتت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا حاسمًا خلال فترة الجائحة العالمية التي سببتها عدوى فيروس كورونا المستجد (COVID-19). هذه المنصات الرقمية أصبحت أدوات فعالة لتوفير المعلومات الصحيحة والموثوقة حول الفيروس إلى جمهور واسع ومتنوع. وفي هذا السياق، يمكننا تحليل كيف عززت منصات مثل "فيسبوك"، "تويتر"، و"إنستغرام" التوعية الصحية فيما يتعلق بجائحة كوفيد-19.
استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية للتوعية:
كان الاستخدام الأكثر شيوعاً لوسائل الإعلام الاجتماعية أثناء الوباء هو توزيع المعلومات والتحذيرات المتعلقة بكوفيد-19. قامت الهيئات الصحية الحكومية وأخصائيون الطب بنشر تحديثات منتظمة عبر هذه المنصات، مما يوفر معلومات دقيقة ومفصلة بشأن انتشار المرض، الأعراض، الوقاية منه، والعلاج المحتمل. كما استُخدمت أيضاً لأهداف التعليم والتوعية، حيث قدم العديد من الخبراء نصائح صحية عامة للمستخدمين.
التفاعل المجتمعي والدعم النفسي:
بالإضافة إلى نقل الأخبار الطبية، لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً هاماً في دعم الصحة النفسية للناس الذين يعانون من الضغوط والأعباء العاطفية المرتبطة بالجائحة. أعطى الأفراد الفرصة لتبادل تجاربهم الشخصية، الحصول على المشورة، وتقديم الدعم للأفراد الآخرين الذين ربما كانوا يشعرون بالعزلة أو القلق.
الفبركة الإعلامية والإشاعات:
لكن الجانب السلبي لهذه الأدوات كان انتشار الإشاعات والفبركات الإعلامية. مع عدم وجود رقابة فعلية على نشر المعلومات عبر الإنترنت، أصبح البعض يستغل الوضع لإحداث الذعر بين الناس أو لنشر فرضيات غير مؤكدة علمياً. هنا تأتي أهمية التحقق من مصدر المعلومة قبل مشاركتها للتقليل من تأثير الشائعات السلبية.
الجهود المضادة للجهات الرسمية:
رداً على ذلك، عملت المؤسسات الصحية العامة والشركات التقنية الكبرى مثل غوغل وفيسبوك على اتخاذ إجراءات لمنع ترويج المعلومات الخاطئة المتعلقة بكوفيد-19. تم تطوير خوارزميات جديدة قادرة على تحديد المعلومات الكاذبة ومنعه من الوصول لمزيد من المستخدمين. بالإضافة لذلك، توفر بعض المنصاتnow اختيارات خاصة للتحقق من الحقائق تتضمن روابط مباشرة للمصادر العلمية المعتمدة عند البحث عن مواضيع متعلقة بكوفيد-19.
الخلاصة:
في حين أنها تحمل بعض المخاطر بسبب احتمال انتشار misinformation, يبدو أنه لا يوجد شك بأن وسائل الإعلام الاجتماعية قد فادت بشكل كبير بالتوصيل الفوري للمعلومات الحيوية حول جائحة كوفيد-19. إنها قضية متعددة الأوجه تحتاج الى إدارة دقيقة للحفاظ على توازن جيد بين الحرية والاستقرار في مجال الاتصالات الحديثة .