• صاحب المنشور: بسمة بن ناصر
  
  ملخص النقاش:
  

  يُعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أحد التقنيات الثورية التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الاستدامة البيئية خاصة فيما يتعلق باستغلال الطاقة المتجددة. يمكن لهذا المجال الناشئ توفير حلول مبتكرة للمشاكل الحالية المرتبطة بتوزيع وتخزين وتتبع موارد الطاقة الخضراء. من خلال تحليل البيانات الضخمة والتعلم الآلي، يستطيع AI التنبؤ بالطلب على الكهرباء بناءً على العوامل الجوية والسكانية وغيرها، مما يسمح بإدارة الشبكات بطرق أكثر كفاءة واستدامة.

كيفية عمل ذلك؟

1. التوقع الدقيق للطلب: يقوم الذكاء الصناعي بمراقبة البيانات التاريخية لتحولات الطلب على الطاقة لتقديم توقعات دقيقة حول كمية الطاقة اللازمة لكل ساعة يومياً. هذا يساعد مشغلي الشبكات بالتخطيط الأمثل لإنتاجهم حسب الاحتياج الفعلي وليس فقط الاعتماد على تقديرات تقليدية قد تكون غير دقيقة.

1. دعم تخزين وإدارة البطاريات: يعدّ تخزين الطاقة أمرًا حاسمًا لاستخدام مصادر متقطعة مثل الشمس والرياح. باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، يمكن لـAI تحديد أفضل وقت لشحن أو تفريغ بطاريات تخزين الطاقة للحصول على أكبر قيمة ممكنة منها مع الحد من خسائر التشغيل.

1. تحسين الشبكة وتحسين المسارات: يستطيع AI تعديل مسارات نقل الكهرباء عبر النظام ليقلل فقدان القدرة أثناء انتقالها بين المحطات المختلفة. هذه العملية تساعد أيضاً في زيادة دقّة توجيه الإمدادات نحو المناطق ذات الأعلى طلباً.

1. رصد وصيانة الأنظمة الشمسية وطاقة الرياح: تتمكن أنظمة الرؤية الكمبيوترية المدعومة بخوارزميات الكشف عن الشذوذ القائمة على التعلم المعزز من رصد الأعطال المحتملة قبل حدوثها وبالتالي منع انقطاع الخدمة. بالإضافة لذلك، فهي تعمل أيضًا على صيانة الأسطح الشمسية وأجنحة توربينات الرياح بهدف تشغيلهما بأقصى قدر من الكفاءة والاستمرارية.

هذه بعض الأمثلة لكيفية تطبيق الذكاء الصناعي لدعم استدامتنا طويلة الأجل وجهود مكافحة تغير المناخ العالمي. إنه يوفر أدوات قوية للمساعدة في جعل استخدام موارد طاقتنا أكثر ذكاءً وكفاءة واقتصادا أيضا!