هل يجب إعادة الوضوء عند مقاطعةه؟ شرح حكم فتوى محددة.

في حال بدأ شخص وضوئه ثم قاطعه أمر مثل فتح باب المنزل لاستقبال زائر، فهل عليه إعادة الوضوء مرة أخرى أم يمكنه استئناف ما ترك منه؟ يشرح لنا الفقهاء رأيين

في حال بدأ شخص وضوئه ثم قاطعه أمر مثل فتح باب المنزل لاستقبال زائر، فهل عليه إعادة الوضوء مرة أخرى أم يمكنه استئناف ما ترك منه؟ يشرح لنا الفقهاء رأيين حول هذا الموضوع بناءً على فهمهما لعلاقة "الموالاة" بالوضوء.

وفقاً للمذهب الحنبلي، يُعتبر الوضوء صحيحاً إذا تم بدون تأخير لأي عضو حتى يجف السابق. ومع ذلك، هناك أيضاً قول ثانٍ يقول بأن مدى الموالاة تحدده العادات والتقاليد الاجتماعية. أي أن كل ما يعتبر فاصل واضح وفق التقاليد المحلية يعد كافياً لتوقف سلسلة الوضوء.

وفي حالة فتح الباب، بما أنه عمل سريع ولا يستغرق وقتاً طويلاً بشكل عام ولا يدع مجالاً لنشوء أعضاء الجسم الرطبة أثناء إجرائه، فإنه لا ينتهك مفهوم المواطنة حسب هذين الرأيَين القانونيين. وبالتالي، بمجرد الانتهاء من مهمته الخارجية وبقاء أعضاء الوضوء مبتلة نسبياً، بإمكانه المضي قدماً في عملية تنقية نفسه دون الحاجة لإعادة البداية.

ومع ذلك، إذا تعلق الشخص بشيء آخر خارج نطاق الوضوء فترة طويلة حققت الفواصل المنشودة ثقافياً واجتماعياً، فسيكون حينذاك مطلوبا البدء مجدداً منذ أول خطوة من إجراءات الطهر. وهكذا تبقى العودة لقاعدة الأصل الأولى ضرورة حينما تتغير الظروف ويطول الانقطاع عن سير العملية المنتظمة للحفاظ عليها بصحتها وملائمة وجوديتها الدينية المثلى لها.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات