في الإسلام، يستطيع المسلم الدعاء في أي وقت وزمان، ولكنه يحظى بفائدة خاصة عندما يتم أثناء الصلاة. بالنسبة لقنوت الوتر، هناك دعاء معروف تعلم النبي محمد ﷺ الحسن ابن علي قوله، وهو "اللهم اهدنا فيمن هديت"، ومع ذلك، يمكن للمسلم زيادة هذا الدعاء بالأدعية الأخرى حسب احتياجه.
أما فيما يتعلق بقنوت النوازل - وهي حالة القنوت خلال الصلوات الخمس بسبب نزلاء عامة مثل الحرب أو المجاعة- فهو لا يشمل أدعية شخصية لكل فرد. يجب التركيز على النوازل المشتركة بين المسلمين. إلا أن هذا لا يعني عدم القدرة على الدعاء لله عن مشاكل الفرد الشخصية خارج هذه الحالة الخاصة.
بالعودة إلى موقع الدعاء الأكثر فعالية داخل الصلاة, يأتي السجود أولاً. حيث يعتبر أقرب لحظة للقرب من الله عز وجل وفق الحديث الشريف: "أكرموا والديكم وأعطوهم حقًا يوم القيامة". لذلك، يستحب تقديم أكبر قدر ممكن من الأدعية أثناء السجود، مستندين إلى حديث الرسول الكريم:" اجتهدوا في الدعاء، لعلكم تستجابون."
وفي الأخير، يجدر التنبيه بأن الزيادة في الدعاء بدون تجاوز حدود الشرعية ليست محرمة ولا مضرة، بشرط التأكد من اتباع الأصل وهو الدعاء الوارد كما جاء بالسنة المطهرة.