لوعياكثر (5) 47 نمضي بحول الله في إكمال هذه السلسلة، ولن نلتفت إلى الوراء كعادتنا، وما نقوم به إ

#لوعي_اكثر (5) 47- نمضي بحول الله في إكمال هذه السلسلة، ولن نلتفت إلى الوراء كعادتنا، وما نقوم به إنما هو بحث في خريطة تشكّل الأفكار الفلسفية وملابسا

#لوعي_اكثر (5)

47- نمضي بحول الله في إكمال هذه السلسلة، ولن نلتفت إلى الوراء كعادتنا، وما نقوم به إنما هو بحث في خريطة تشكّل الأفكار الفلسفية وملابسات ظهورها، ومصادرها، وليس قولا أخيرا في هذا المجال؛ لأن البحث في هذا الشأن لا يتوقف، وليس هو ملك لأحد دون آخر=

48-وقد كان علماء الشريعة من أوائل من ناقش هذه القضايا وحللها باقتدار كالغزالي وابن رشد، ومنهم انتقلت إلى أوربا فضلا عن الجهود التي قدمها قبلهم الكندي والفاربي وابن سينا.

لكن الملاحظ عند علماء المسلمين أنهم يحترمون المعرفة وشخوصها ولا يلمزون ولا يستهزئون إنما يناقشون الأفكار=

49- يناقشون الأفكار ومآلاتها، لأن الأخلاق الإسلامية تمنعهم من ذلك، وعلى هذه الأخلاق ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، فعندما عادوا من غزوة بدر وقد ملأت أحدهم نشوة النصر قال: ما واجهنا سوى قوم صلع الرؤوس . فصحح عليه السلام طريقته في التقييم فقال: إنهم الملأ إنهم الملأ=

50-والملاحظ أن الذين تنكروا للثقافة الإسلامية ونادوا بالعلمانية وإبعاد الله عن أي مشروع سياسي لا يتوقفون عن الهمز واللمز، وليس ذلك غريبا؛ فمن درس هذه العلوم وليس له تصور صحيح عن الله كالفلاسفة القدامى أو لا يرغب في أن يكون الله حاضرا في البناء الحضاري لن تتماسك أخلاقه مع معاصريه=

51- فهيرقليطس الذي وقفنا عنده في المرة الماضية كان يستهزئ بأسلافه فيقول: "كثرة المعلومات لا تأتي بالفهم بالضرورة، وإلا لكان هسيدوس وفيثاغورس ..ألخ أصحاب الفهم" أما أرسطو فكان يصف الفلاسفة ما قبل سقراط كما في موسوعة ستاندفورد بأنهم أغرار وأفكارهم فجة=


رؤى الزوبيري

7 Blog indlæg

Kommentarer