إذا كان الميت الذي صلى عليه الإمام ملحدًا حقيقة، أي ثبت ذلك لدى محكمة شرعية أو اشتهر عنه إنكاره لدين الإسلام علانية واستفاض ذلك عنه، وقد مات على ذلك في الظاهر، فلا شك أن الصلاة عليه لا تجوز لمن عرف حاله. هذا ما أكده القرآن الكريم في سورة التوبة، الآية 84: "ولا تصلي على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون".
في هذه الحالة، لا يجوز الصلاة خلف هذا الإمام الذي صلى على ملحد، لأن الصلاة على الكافر محرمة في الإسلام. يجب على المسلمين الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي وعدم مخالفة أوامر الله ورسوله.
ومن المهم أن نلاحظ أن الحكم هنا يعتمد على ثبوت ملحدية الميت بشكل قاطع. إذا كان هناك شك أو عدم يقين في حالة الميت، فلا يجوز الحكم عليه بالكفر دون دليل قاطع.
وفي الختام، يجب على المسلمين أن يتبعوا تعاليم الدين الإسلامي ويبتعدوا عن مخالفة أوامر الله ورسوله. والله أعلم.