الحمد لله، أولاً نحمد رب العالمين على هدايته ورعايته لك بالتوبة النصوح. بالنسبة لتساؤلك حول قضية مهمة تتعلق بفريضة الصلاة وفرائض أخرى كالزكاة، إليك توضيح مختصر وواضح وفق الفتاوى الشرعية:
إذا كنت قد تخلفت سابقًا عن فريضة الصلاة أو الصوم بدون عذر، هناك اختلاف بين علماء الدين حول ضرورة إعادة تلك الفروض. الأكثر قبولًا هو عدم إلزامك بإعادة كل فرض مسبوق؛ حيث يكفي التوبة والإقرار بحقوق الله والاستمرار في أداء هذه الفرائض بشكل منتظم. كما ينصح بأن تشغل وقت فراغك بما يرضي الخالق عز وجل من نوافل الطاعات.
أما فيما يتعلق بزكاة الأموال، فعليك معرفة الظروف الخاصة بتوقفك عنها أثناء الفترة التي كنت فيها بعيدًا عن طريق الحق. إن تركتها متزامنًا مع ابتعادك عن الصلاة، فإن الأمر يتطلب التأمل الدقيق. ولكن بغض النظر عن تفاصيل موقفك السابق، يجب عليك الآن تقديم جميع الزكوات المستحقة حاليًا والتي تعرف أنها كانت واجبة عليك خلال فترة الملك والنصاب للحصول عليها. أما فيما يتعلق بالأوقات السابقة عندما ربما لم تكن تعلم بشأن حاجتك لدفع الزكاة بسبب نقص المعلومات أو الإresources غير الكافية آنذاك، فإن الأصل هنا برأيك هو البراءة من الذنب وعدم وجود مسؤولية مادية.
ختامًا، دعونا نتذكر دائمًا أن باب التوبة مفتوح أمام الجميع مهما بلغ حجم الخطايا والزلات المنكرة. فقط اعترف بذنبك قلبيًا واتخذ خطوة نحو الطريق القويم وسيكون الله غفورا رحيمًا بعبده المؤمن المتضرع إليه حق التضرع.