- صاحب المنشور: سمية الريفي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول تأثير الشفافية والإعلام المستقل على طبيعة الإعلام.
سمية الريفي، مبتدئة الموضوع، أشارت إلى أن التركيز على الشفافية وإعلام مستقل قد يؤدي إلى أن يصبح الإعلام مجرد "مادة هامشية" تركز فقط على الحدث الكبير من دون تحليل الأنماط السيئة التي تهدد المجتمع.
رد أسامة الراضي على سمية الريفي، بالقول إن الإعلام المستقل والشفاف يمكن أن يقود إلى تغطية الأحداث الصغيرة ذات التأثير الكبير على المجتمع وتتحليل الأنماط السيئة بدقة. أضاف أن هذا لا يعني إهمال "الحدث الكبير".
دعم موسى الدين القبائلي رأي أسامة الراضي، مبديا تحفظة بشأن تصور الإعلام المستقل والشفاف كـ "مادة هامشية". اعتبر أن الإعلام الحقيقي يمسك بمفتاح التحليل العميق للظواهر الاجتماعية، وربطها بجماليات الحياة، يمكن أن ينير الأحداث الصغيرة التي تصمّ بنعرات الفردية وتُسهم في بناء الصورة الكبيرة للمجتمع.
أضاف موسى الدين القبائلي أن الاعتماد على "الحدث الكبير" هو نظرية ضعيفة، وأنه يجب على الإعلام المستقل والشفاف أن يواكب تلك الأحداث بالتأكيد، لكن دوره لا يتوقف عند ذلك، بل يمتد لتغطية وتحليل ظواهر اجتماعية أصغر نطاقاً ، والتي في بعض الأحيان تُسهم بنوع من "القياس" في فهم المجتمع.
قدور البلغيتي وافق على دور التحليل العميق للظواهر الاجتماعية، لكن تساءل عن إمكانية تحقيقه من كل المنصات الإعلامية؟ أشار إلى أن "الحدث الكبير" يظل سيف ذا حدة قصوى يجذب الانتباه، وربما يكون التوفيق في "قياس" المجتمع مرتبطًا بوجود منصات متميزة تحلل الأحداث الصغيرة بدقة.
**خلاصة:**
يتضح من النقاش أن هناك اتفاق على أهمية الإعلام المستقل والشفاف في بناء مجتمع مدني قوي.
ومع ذلك، تبرز مخاوف من أن التركيز الشديد على "الحدث الكبير" قد يؤدي إلى إهمال تحليل الأنماط السيئة التي تهدد المجتمع. يُنظر للعلام الحقيقي كأداة قادرة على ربط الأحداث الصغيرة بالصورة الكبيرة للمجتمع من خلال التحليل العميق للظواهر الاجتماعية.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات