• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  تشكل العلاقة بين الصحة النفسية والعادات الغذائية موضوعًا حاسمًا في علم الطب النفسي. يلعب الغذاء دورًا رئيسيًا في تعزيز أو التأثير سلبًا على الحالة النفسية للإنسان. يمكن لعادات الأكل الصحية المساعدة في الوقاية من الاكتئاب والقلق وغيرهما من الاضطرابات النفسية، بينما قد تؤدي عادات الأكل غير صحية إلى تفاقم هذه الحالات المرضية. وفي المقابل، فإن العديد من الأمراض النفسية مثل اضطراب القلق العام والإجهاد التوتري المستمر وأعراض الاكتئاب قد تتسبب أيضًا في تغييرات ملحوظة في نمط تناول الطعام لدى المصابين بها.

النظام الغذائي والصحة العقلية

تحتوي بعض المواد الكيميائية التي توجد بشكل طبيعي داخل أجسامنا، والمعروفة باسم "النواقل العصبية"، على تأثير كبير على مزاج الشخص ومستويات طاقته وقدرته العامة على التركيز. يؤثر النظام الغذائي الذي نتبعه مباشرةً على مستويات هذِهِ الناقلات العصبية لدينا، وبالتالي له انعكاس مباشر على حالتنا الذهنية. على سبيل المثال، تحتوي الأسماك الدهنية غنية بأوميغا - 3 والتي تساهم بشكل كبير في تحسين حالات الاكتئاب وتحفيز الشعور بالسعادة عبر زيادتها لمستوى الناقل العصبي سيروتونين المعروف بمؤدٍّ للسكينة والسعادة.

الأطعمة المُسبِّبة للتوتر وإجهاده

من ناحية أخرى، هناك أنواع معينة من الطعام تُعد مصدر توتر وإزعاج للعقل والجسم بسبب المحتوى المرتفع منها للسكر والملح والحبوب المنشطة كالقهوة والشاي والشوكولاته الداكنة. عند الاستهلاك الزائد لهذه المنتجات، قد يزداد الشعور بالstress ويصبح أكثر عرضة لفترات طويلة من الإرهاق العقلي والجسماني بل وقد يصل الأمر لتطور حالات مرضية كالاكتئاب واضطرابات النوم والصداع وآلام المعدة والمزاج المتقلب.

تأثيرات الصحّة العقليه على نَمط الطَّعم

بشكل مماثل لما سبق شرحه حول تأثيراتnutritionالغذائيه على الصحّةنفسه؛ فإنه يمكن أيضا للمرضى الذين يعانون من مشاكل نفسيات المختلفة رؤية آثار ذلك فيما يتعلق بتغيير روتين غذائهم اليومي بطرق سلبيه عديدة . فعلى سبيل المثال ، الأشخاص المصابون باضطرابات الوسواس القهري ربما ينظرون بعيون مختلفة لنظافة وسلامة الاطعمه وبالتالي يحجمون عن استهلاك مختلف الاصناف حتى لو كانت امنه تماماً ، وهذا مثال واحد لكيفية ارتباط الصحة الجسدية والنفسانية سوياً بحياة الفرد وعاداته الشخصية.