- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:لقد كان تأثير جائحة كورونا العالمي اقتصادياً عميقاً ومباشراً على مختلف البلدان حول العالم. وفي السودان تحديدًا، زاد هذا التأثير سوءاً بسبب الظروف السياسية والاقتصادية الهشة التي كانت موجودة بالفعل قبل بداية الوباء. هذه الدراسة تبحث في الآثار الفورية والمحتملة طويلة الأمد لكوفيد-19 على الاقتصاد السوداني.
القطاعات المتضررة الأكثر حدة
السياحة والنقل الجوي
من أكثر القطاعات تضرراً هما قطاع السياحة وقطاع الطيران التجاري. حيث أدت القيود المفروضة على السفر إلى انخفاض كبير في حركة السياحة الدولية والإقليمية. كما تسببت قواعد التباعد الاجتماعي الصارمة في العديد من المطارات في تباطؤ تدفق المسافرين عبر الحدود. وهذا الأمر ليس له تأثيرات مباشرة على الشركات العاملة بهذه المجالات فحسب بل أيضاً على الوظائف المرتبطة بها مثل خدمات نقل الركاب والسياحية الأخرى.
الخدمات المالية والتجارية
كانت المؤسسات المصرفية والشركات التجارية تحت ضغط كبير نتيجة لتدابير الاحتواء الحكومية وتراجع ثقة المستثمرين العالمية مما أدى لانخفاض حجم التعاملات التجارية وزادت المنافسة بين البنوك للحفاظ على توازنها المالي خلال تلك الفترة الحرجة.
الزراعة والثروة الحيوانية
بالرغم من كون السودان دولة زراعية بمفهوم واسع إلا أنه تعرض أيضًا لأضرار كبيرة جرّاء الفيروس؛ فقد أثرت القيود العمرانية الجديدة وتعزيز سلامة الغذاء بالإجراءات الوقائية على قدرة المنتجين المحليين للوصول للسوق وبالتالي خفض الإنتاج والعائد الاقتصادي ككل.
الاستراتيجيات المقترحة لمواجهة الأزمة
الدعم الحكومي لشرائح المجتمع المختلفة
إن دعم الحكومة للقوى العاملة وقطاعات الأعمال الصغيرة والمتوسطة أمر حيوي لإعادة بناء الثقة وتحفيز النشاط الاقتصادي مجددًا بعد انتهاء الجائحة. يمكن تحقيق ذلك عبر تقديم تمويل طويل الأجل بفائدة قليلة أو بلا فوائد للأنشطة ذات الأولوية الوطنية بالإضافة لدعم رواتب العمال المؤقتين الذين توقفوا مؤقتا عن العمل حاليًا
.تعزيز القدرة التنافسية للأعمال المحلية
يمكن للدولة تشجيع الكفاءة والكفاءة التشغيلية للشركات المحلية وجذب استثمار خارجي جديد عبر خلق بيئة أعمال مواتية وجاذبة للاستثمار الداخلي والخارجي واتخاذ إجراءات تحفزها نحو المزيد من الإبداع والابتكار وغيرها من السياسات التحفيزيه الخاصة بالتعاون الدولي وإدارة المخاطر والأزمات مستقبلا
.الخلاصة
إن الآثار الاقتصادية الناجمة عن انتشار مرض كوفيد-19 تمتد بعيدة المدى وستكون لها عواقب وخيمة إذا لم يتم معالجتها الآن وبسرعة . ومن الضروري اتباع نهج شامل يجمع بين سياسات مكافحة المرض واستراتيجيات التعافي الاقتصادي المستدام لمنع تفاقم الوضع الحالي وتمكين البلاد من النهوض مرة أخرى بأمان وقدر أكبر من المرونة.