في عالمنا الغني بالمعلومات نرى روابط غير قائمة بين السبب والنتيجة -كما في نظريات المؤامرة- في كل مكان وأصبح الناس ينساقون ويصدقون بسذاجة بالغة ما يقرؤونه ويكفي تنميق ذلك بعبارات مؤامراتية والتي قد تبدو تافهة أو حتى مضحكة، فلماذا يؤمن الكثير بها و ماهي العوامل وراء انتشارها؟ https://t.co/74izFM0nfJ
هناك أسباب عديدة تجعل بعض الناس أكثر إقبالا على النظريات من غيرهم سأتلو بعضا منها، ولن أذكر أبدًا أمثلة أو نظرية معينة ولن اتبع نهج خرق وتدمير الأسطورة والخرافة لأن هذا النهج سيء؛ فمجرد ذكرها يساعد على تعزيزها، ويحدث "التأثير العكسي" حيث تنتهي الخرافة لتصبح مشهورة أكثر.
أحد أسباب ظهور النظريات في مثل هذا الانتظام يرجع إلى رغبة الأفراد في فرض هيكلية على العالم وبقدرة مدهشة مفرطة يميز الأنماط التي تكون غير موجودة أصلًا، فالبعض يملك نزعة نرجسية، ويريد الشعور بأن لديه معلومات نادرة وتفسيرات سرية للأحداث، فعقله المنطقي مزوّد بتركيبة تطورية غير متطورة https://t.co/PiGcpIkqjP
أحيانًا لا يستسيغ الناس فكرة وقوع أعمال العنف بصورة عشوائية، ولهذا يقول ستيفان أستاذ علم النفس إن نظرية وجود "زمرة من الأقوياء" وراء هذه الأحداث قد تطمئن البعض وتريحهم نفسيا وهذا لأن الناس "متعطشون للإجابات". https://t.co/cObElHT5Rw
هناك مغالطة تجعلنا نتغاضى عن الأدلة والبراهين تسمى أثر العقل الجمعي:
إذا آمن عدد كبير بمعلومة فإنها صحيحة. وهذا ينطبق بنفس القوة على السلوك؛ ويسمى التأثير الاجتماعي على السلوك، التي أثبتها عالم النفس ستانلي من خلال تجربة "زاوية الشارع" والتحديق في السماء، فاجتمع الحشود حوله. https://t.co/pcOGfY67Me