- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:مع ازدياد حدة الظواهر الجوية المتطرفة والاحتباس الحراري العالمي، يصبح دور المؤسسات التعليمية -خاصة الجامعات والمؤسسات البحثية- أكثر أهمية من أي وقت مضى. فالتعلم والتدريب على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتعزيز الوعي البيئي هما جزء رئيسي من الحلول طويلة الأمد للتخفيف من آثار تغير المناخ. وفي هذا السياق، تقدم العديد من الجامعات حول العالم نماذج رائدة لدمج القضايا البيئية في المنهاج الدراسية وبرامج التدريس.
أولاً، يمكن للجامعات تعزيز استخدام الطاقة النظيفة وتشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تبني ممارسات مستدامة داخل الحرم الجامعي. فقد اعتمدت بعض الجامعات سياسات "الكربون الصفر" واستثمرت بكثافة في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. بالإضافة إلى ذلك، تشجع هذه المؤسسات إعادة تدوير النفايات وإعادة استخدام الموارد لتقليل بصمتها الكربونية.
البحث العلمي والدراسة التطبيقية
يساهم البحث الأكاديمي في توفير حلول مبتكرة وعلمية لمشاكل بيئية مختلفة. لذلك، ينبغي تركيز البحوث العلمية ضمن تخصصات متنوعة مثل الهندسة الزراعية، علوم الأرض، الفيزياء الفلكية وغيرها لإيجاد طرق جديدة لاستغلال موارد كوكبنا بشكل أفضل وفهم التأثيرات البيئية لهذه العمليات بعناية أكبر. كما يمكن تنظيم دورات دراسية متخصصة تجمع بين النظرية العملية لحلول الحد من الانبعاثات الغازية والتلوث والأضرار الناجمة عنها بالاعتماد غالباً على التجارب المعملية خارج نطاق البناء التقليدي للدورة الاعتيادية.
تعليم مجتمعي ومشاركة شعبية
يمثل المجتمع المحلي أحد الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها جهود التصدي لتغير المناخ. ولذلك فإن التواصل الفعال مع السكان المحيطين بالمؤسسات التعليمية أمر ضروري لنشر ثقافة المسئولية البيئية وخلق قاعدة دعم سياسي واسعة النطاق لهذا الإتجاه الجديد خاصة عند الحديث عما يتعلق بحماية المناطق البرية والبحرية والحياة الحيوانية والنباتات الأصلية الأخرى الموجودة بها والتي تعتبر محورية فيما يسمى بالإيكولوجيا. ومن خلال حملات تثقيف عامة تستهدف كافة شرائح المجتمع وجلسات علمية مفتوحة باب المشاركة أمام الجميع؛ تتمكن تلك المنظمات الثقافية التربوية من تسريع عملية تحقيق هدف العمل المشترك نحو تقليل الانبعاثات الضارة وتحقيق مستويات أعلى نسبيا للاستقرار البيئي.
الشهادات المعتمدة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية
لقد أدخل البعض بالفعل شهادات جامعية موحدة تتعلق بموضوعات ذات علاقة مباشرة بقضية تغير المناخ منذ سنوات عديدة بينما يعمل آخرون حالياً على تطوير مواد مشابهة فيما يعرف برنامجا خاصا بهدف خفض معدلات الخ