- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
مع تزايد استخدام الإنترنت والأجهزة الذكية، أصبح دور وسائل الإعلام الرقمية أكثر انتشاراً وتأثيراً في تشكيل الوعي العام. هذه الوسائل تقدم مجموعة واسعة من المعلومات والآراء التي يمكن أن تكون مصدر ثروة للمعارف أو مرتعًا للمعلومات المغلوطة إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
من الجانب الإيجابي، يوفر الإعلام الرقمي فرصًا هائلة للتثقيف المستمر والتوسع المعرفي.
- يمكن الوصول إلى كميات كبيرة من المحتوى التعليمي عبر الإنترنت، بدءًا من الدورات المجانية على المنصات الشهيرة مثل Coursera و Khan Academy وحتى البرامج التلفزيونية الوثائقية على YouTube.
- كما يساهم التواصل الاجتماعي في نشر الثقافة والمعرفة، حيث يتشارك الأفراد مقالات وأبحاث مفيدة تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول مواضيع مختلفة مثل الصحة والعلم والثقافة.
إلا أنه وفي المقابل، ينطوي أيضًا على مخاطر محتملة قد تؤدي إلى التحريف وعدم الدقة:
- تنتشر الأخبار الكاذبة ("fake news") بسرعة بسبب سهولة مشاركتها على شبكات التواصل الاجتماعي دون التأكد من دقتها.
- بالإضافة لذلك، فإن الكم الهائل من المعلومات المتاحة على الانترنت قد يصعب مهمة البحث العلمي الصحيح والدقيق لبعض المستخدمين الذين ليس لديهم المهارات المناسبة لتقييم مصداقيتها.
في النهاية، يبقى الاعتماد على الجودة وليس الكم هو المفتاح للاستفادة المثلى مما تقدمه لنا تكنولوجيا الاتصال الحديثة. فالتعلم والنظر العميق هما السبيل الأمثل لاستغلال الثورة الرقمية للحصول على معلومات موثوق بها وقيمة تعزز فهمنا للعالم من حولنا.
هذه المشكلة تتطلب زيادة الوعي لدى الجمهور بشأن طرق التحقق من الحقائق وكيفية تمييز الخبر الحقيقي عن الكذب، بالإضافة إلى جهود مكثفة من قبل الحكومات والمؤسسات الإعلامية التقليدية لتحسين جودة المحتوى الرقمي وضبط أي انحرافات تضلل الرأي العام.