الحمد لله، جميع أنواع شهادات الاستثمار التي تصدرها البنوك الربوية محرمة، كما بينا في الفتوى رقم: (98152) والفتوى رقم: (126073). وعليه، فإن الأرباح الناشئة عن التعامل بهذه الشهادات، التي أودعها والدك باسمك، هي محرمة ولا يجوز لصاحبها أن ينتفع بها في شيء من نفقاته.
ما ذكرته بشأن التعليم فوق الجامعي، مثل الماجستير، هو من نفقتك، فليس لوالدك أن ينفق عليك فيها من مال حرام، وليس لك - كذلك - إذا كانت الشهادات باسمك أن تنتفع بريعها المحرم. وإذا لم تكن باسمك، فلا تأخذ عليها نفقة من مال محرم، حتى لو كان عطاء والدك لك؛ بل الواجب عليك أن تتخلص من هذه الأرباح بصرفها في أوجه الخير والمصالح العامة، كما بينا في الفتوى رقم: (128641).
المطلوب منك الآن هو تشجيع والدك على التوبة من هذه المعاملات المحرمة والتخلص من العقود والمعاملات الربوية. الربا كبيرة من أكبر الكبائر وأقبحها، قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون" (البقرة/278-279). والله أعلم.
في الختام، يجب عليك التخلص من أرباح شهادات الاستثمار الربوية وعدم استخدامها في مصاريف التعليم العالي أو أي نفقات أخرى. بدلاً من ذلك، شجع والدك على التوبة والتخلص من هذه المعاملات المحرمة.