"يجب ألا يتم إعطائهم أي شعور زائف بالطمأنينة، بل تفصيل صريح لما قد يواجههم دون أي عبارات تلطيفية. القيام بأي شيء مخالف لذلك قد يشعل الغضب حينما يشتد الوضع على أرض الواقع"
سألخص لكم أحد أهم التقارير من مجلة BMJ الطبية العريقة حول كيفية تهيئة الأطباء نفسيًا لما هو آت.
سلسلة.. https://t.co/R9HQl7gCJh
من الوارد أن يضع وباء الكورونا العاملين في القطاع الطبي في مختلف دول العالم في ظروف غير مسبوقة؛ الاضطرار لاتخاذ قرارات مستحيلة تحت ظروف قاسية جدًا
تلك القرارات قد تشمل: من يحصل على رعاية طبية ومن يُترك، الموازنة بين الاحتياجات النفسية والجسدية الشخصية وبين تقديم العون، وغيرها
١
كل ذلك قد يسبب للبعض مشاكل صحية نفسية وإصابات معنوية. الإصابة المعنوية: مُصطلح عسكري المنشأ ويعني الضغط النفسي الناتج من اتخاذ أفعال معينة، أو الامتناع عنها، بشكل يتعارض مع أخلاقيات وقيم ذات الشخص. الإصابات المعنوية غالبًا يصاحبها شعور حاد بالخزي، الذنب، والاشمئزاز.
٢
أمثلة على مواقف قد تسبب إصابات معنوية:
- الاضطرار للعمل خارج التخصص مما قد يعرض المرضى للخطر بسبب قلة الخبرة
- الاختيار بين مريضين ينتج عنه وفاة أحدهما
- القيام بفعل ينتج عنه وفاة مريض لأنه لم تكن هناك خيارات أخرى
- الشعور بالخذلان خاصة مع الظن بأنه كان يمكن تفادي ما يحدث
٣
كل ذلك قد يسبب للبعض "اضطراب ما بعض الصدمة". أما للبعض الآخر، فذات الظروف القاسية قد تسبب لهم "نمو ما بعد الصدمة" فتجعلهم أكثر مرونة، وقوة، وتطلعًا .
ما سيحدد أي الأمرين سيحدث هو الدعم النفسي الذي ستتلقاه الكوادر قبل، أثناء، وبعد الظروف القاسية تلك.
٤