بلخ هي المدينة التاريخية التي كانت تسمى أم القرى و أم البلاد، و هي المدينة التي كانت مركز دعوة "النبي" زرادشت (صاحب أصل "معجزة" شق الصدر و وضع أحشاؤه في طست من ذهب) و كان أول من آمن به زوجته هافويه (صارت خديجة عند المسلمين) و إبن عمه
ميتوماه (الذي صار علي بن أبي طالب في الرواية الإسلامية) و قد جاءه الوحي و هو يتعبّد في مغارة على جبل سابلان (صارت غار حراء) على يد فاهومانا كبير الملائكة (صار الملاك جبريل) و أقدس
معابد البوذية محج مئات الآلاف إلى كعبتها (النوبهار) المكسوة بالحرير (انتقلت لكعبة البتراء ثم لكعبة مكة) و التي أصبح سدنتها لاحقاً يسمون ب(البرامكة / برا مكة) الذين اتخذهم ملوك الفرس وزراء لعلمهم و ثرائهم ثم
حذا حذوهم الخلفاء العباسيين. مدينة (بلخ) من أقدم البلدان و أعظمها في شرق فارس، كانت تتوسط طريق الحرير و كان فيها أعظم موسم حج. قال القزویني: "بلخ مدینة عظیمة من أمهات بلاد خراسان، بناها منوجهر بن إیرج بن أفریدون، أهلها مخصوصون بالطرمذة (كلكم سمعتم
بالترمذي) من بین سائر بلاد خراسان، كان بها النوبهار، و هو أعظم بیت من بیوت الأصنام، بنوا هذا البیت كعبة، و زینوه بالدیباج و الحریر و الجواهر النفیسة، و نصبوا الأصنام حوله، و الفرس و الترك تعظمه و تحج إليه و تهدي إليه الهدایا، و كان طول هذا البیت مائة ذراع في عرض