في الإسلام، يُعتبر احتساب الربح المتبقّي أمراً محموداً ومستحسناً، حيث يتجنب الفرد الشكوك ويبتعد عن الحدود الغامضة بين الحلال والحرام. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"، مما يشجع المؤمنين على الابتعاد عن الأفعال التي يمكن أن تُشكك فيها مستقبلاً.
وفي حالتك الخاصة يا أخي، يبدو أن والدك يدعم دراستك بمبلغ ثابت بشكل منتظم. ومع ذلك، هناك أموال متبقية بسبب الرسوم الدراسية المتغيرة. وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب عليك التعامل مع تلك الأموال بعناية واحترام.
إذا لم يكن لدى والدك تعليمات واضحة بشأن استخدام هذه الأموال الإضافية، فإنه يُفضل أن تبلغه بالأمر وتطلب توجيهاته. إذا سمحت له بتخصيص هذه الأموال لدراستك فقط، فأنت ملزم باستخدامها للغرض نفسه. أما إذا سماح لك باستعمالها كيفما تشاء، فأنت حر في التصرف بها ولكن احذر من تضليل القصد الأصلي للهبة.
ومن المهم أيضاً أن تتذكر قاعدة مهمة وهي عدم التفريق بين الأشقاء بدون سبب واضح وجائز شرعاً. لذا، إذا كنت لديك إخوة، ينبغي أن يتمتع الجميع بنفس القدر من دعم والديك المالية ما لم يكن هنالك اختلاف مشروع كتقديم جهود أكبر لأحد الأبناء بسبب حاجتهم الأكبر مثلاً.
الإسلام يحثنا دوماً على التوازن والتزام المبادئ الأخلاقية والقانونية في جميع جوانب حياتنا. لذلك، عند التعامل مع موارد محددة تحت إشراف الآخرين، من الضروري فهم وفعل what is expected and authorized to preserve the purity of halal transactions.