العنوان: تحديات وأساليب التعلم الذكي عبر الإنترنت أثناء الجائحة

في ظل جائحة كوفيد-19، شهد العالم تحولا جذريا في طرق التعليم. أصبح التحول إلى التعلم الذكي عبر الإنترنت أمرًا ضروريًا للحفاظ على استمرارية العملية ا

  • صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

    ملخص النقاش:

    في ظل جائحة كوفيد-19، شهد العالم تحولا جذريا في طرق التعليم. أصبح التحول إلى التعلم الذكي عبر الإنترنت أمرًا ضروريًا للحفاظ على استمرارية العملية التعليمية. رغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها هذا النوع من التعلم مثل مرونة الجدول الزمني والوصول العالمي للمواد الدراسية، إلا أنه يأتي بمجموعة معينة من التحديات. هذه التحديات تشمل مشكلات التقنية، الافتقار إلى التواصل الشخصي، والحاجة المتزايدة لمهارات إدارة الوقت لدى الطلاب.

التحدي الأول يكمن في الوصول إلى الإنترنت والثبات عليه. العديد من الطلاب قد يواجهون صعوبات بسبب محدودية الإمكانيات التقنية أو انقطاع الإنترنت بشكل متكرر. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة لاستثمار كبير في البنية الأساسية للتكنولوجيا لضمان جودة الخدمة.

الثاني هو الجانب الاجتماعي والعاطفي للتعليم. عندما يتحول التعليم إلى نظام رقمى، يتم فقدان الكثير من العلاقات الشخصية بين الطلاب والمعلمين. هذا يمكن أن يؤثر سلباً على الدعم النفسي وتعزيز الثقة بالنفس بين الطلاب.

أما الثالث فهو ضعف مهارة تنظيم وإدارة الوقت بالنسبة لبعض الطلاب الذين اعتادوا على بيئة الفصل الدراسى التقليدية حيث تكون الجداول زمنية محددة ومكتسبة بالفعل. فى البيئة الإلكترونية الجديدة، تحتاج الاستقلالية الذاتية والإلتزام بنظام جدولي خاص بحسب البرنامج التعليمي الجديد.

رغم كل هذه التحديات، فإن استخدام الأدوات الرقمية الحديثة يمكن أن يعزز عملية التعلم بطريقة فعالة ومتطورة. يمكن توفير التدريب والتوجيه اللازمين لمساعدة الطلاب على تطوير مهاراتهم في العمل بعيدا عن الحضور المباشر. كما يمكن استخدام أدوات متنوعة لتسهيل الاتصال والمشاركة الاجتماعية حتى لو كانت افتراضية.

في النهاية، بينما تعمل الجامعات والكليات على تصميم حلول لهذه المشاكل وتوسيع نطاق خياراتها الرقمية، فإنه من الواضح أننا نواجه مستقبلاً جديداً للتعليم الذي يستخدم تكنولوجيات ذكية أكثر بكثير مما كان عليه قبل جائحة كورونا.


راشد المرابط

8 Blog indlæg

Kommentarer