أكثر من مئتي عام مرت على صبيحة الاول من مارس الدامية،أنهت ستة قرون من حكم المماليك للمحروسة، حتى يقال أن الدرب الأحمر استمد اسمه من دماء المماليك التى سالت فيه،سواء كان هذا صحيحا أم لا، فإن مذبحة المماليك أضخم عملية اغتيال سياسي فى التاريخ المصري كتبت بدم الف مملوك أو يزيد. https://t.co/4Igc0PvMxs
غادرت جيوش نابليون المحروسة سنة 1801 بعد فشل حملتها الشهيرة ، و تركت خلفها البلاد تغلي کالمرجل فوق النار . حيث إنقسم المماليك " حماة الدار " و ولاة الأمور ، إلى تحالفات متناحرة على السلطة ، بعضها بتأييد و دعم خارجي ( إنجليزي بالأساس ) و بعضها بواعز من الداخل المصري المضطرب
وفي ظل هذه الظروف ، ظهرت مجموعة جديدة من التجار و المشائخ و العلماء نصبت " محمد علي " واليا على مصر بموجب فرمان مايو 1805 و إلتفت حوله المواجهة المماليك و من ورائهم . فكتب إسمه بدم أكثر من 1000 مملوك من أمراء و جنود فيما عرف ب " مذبحة القلعة " https://t.co/qcMJqNPbU0
من القلعة المقصودة هي قلعة " صلاح الدين و التي أمر ببنائها لتحصين القاهرة هجمات الصليبيين . و منذ ذلك الحين باتت القلعة مقر الحكم ، حتى بناء قصر عابدين ، و رمزا من رموز السيادة لقرون حتى قيل بأن " من يملك القلعة ، يملك مصر ! " https://t.co/ot6X2tnOFf
و لكنهم كانوا أوفر حظا من غيرهم ، فبدل أن ينتهي بهم الأمر في الحقول و الإسطبلات وجدوا العناية من قبل الملك نفسه الذي أعتقهم و قربهم منه و حرص على أن يتلقوا أفضل العلوم الدينية و الدنيوية على أيدي أعتى العلماء ، كما قام بتدريبهم على مختلف فنون القتال و خطط الحرب و إدارة الجيوش