"نحن نقصّ عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن
وإن كنت من قبله لمن الغافلين"
في مائة آية لا غير..
تقف هذه القصة في جملةتاريخنا الإنساني كإعجاز في فن السرد القصصي..
في إشارات مقتضبة سنتناول قصة يوسف عليه السلام القرآنية
بوصفها سيناريو
(ثريد) https://t.co/6UDvOM18Wo
كنت أتساءل كثيراً لماذا يصف القرآن قصصه بـ"أحسن"رغم واقعيتها وأمثولتها..
شيئاً فشيئاً فطنت إلى أن العالم من بعدأن كتب أرسطو"فن الشعر"قبل أكثر من ألفي عام، متناولاً وناقداً لتراث إنساني قصصي يمتد لحوالي ستةآلاف عام.. إنما يبحث ويتقصّى عن "الأحسن" ملحمياً/مسرحياً/روائياً/سينمائياً
عكفت على كتابةرسالة ماجستير فقط في الإبداع اللانهائي لقصة يوسف القرآنية- بوصفها سيناريو (نموذج أدبي متقدم في سرد القصة)
بطبيعةالحال لن يتسع المقام ولو لعشرالإشارات، فما لايدرك كله لا يترك عشر معشاره:
قصةيوسف تتطابق أولاً مع"رحلةالبطل" حسب كتاب جوزيف كامبل"البطل ذوالألف وجه" https://t.co/qFW11yzCPC
ومغزى التطابق في قصةيوسف أنهاتتفوق على كثير من القصص المتناصةمع"رحلةالبطل" في أنها تهندس البناء على 3-4 نقاط تحول للبطل في رحلته.. لكن قصةيوسف جاءت بالخمس نقاط تحول كاملة
حللنا -لو تذكرون- رائعة هايو ميازاكي Spirted away على نسق رحلةالبطل هنا:
https://t.co/JvHTb0hRXe
(كيف بدأت القصة؟):
بدأت مباشرةمن فضاءخارج عن الزمن"رؤيا"
ولا أبالغ إن قلت أن نصف الإبداع القصصي قائم على ثنائية(النبوءة Forecasting والإنذار Foreshadowing)
وهي التي ستعطينا الإحساس ماإذا كانت القصص ستتحول إلى بطولةتحقق أو إلى مأساة
هذا أول ماتطرقنا إليه حتى قبل تعرفنا إلى البطل https://t.co/dALsAkh41E