في الدين الإسلامي، يُعتبر كلٌّ من الجهاد وطلب العلم من الأعمال العظيمة التي تجلب الثواب الجزيل من الله سبحانه وتعالى. ولكن هل يمكن تحديد واحد منها بأنه الأكثر أجرًا؟ إن الأمر ليس بتلك البساطة. وفقًا للشريعة الإسلامية، فإن لكل عمل شرطه وظروفه الخاصة والتي تؤثر في مقدار الأجر والثواب.
أولاً، يعدّ طلب العلم الشرعي -وهو التعرف على الأحكام الدينية وفهم تعاليم القرآن والسنة- من أهم الأمور في حياة المسلم. فهو يدعم فهم الحدود المفروضة وحفظ الواجبات واتباع الطريق المستقيم. وفي الوقت الحالي، حيث الانتشار الواسع للجهل والبدع وضعف معرفة الكثير بالأمور الدينية، يمثل دور العالمين والمدرسين أهمية قصوى. كما ورد في الحديث القدسي: "إن الله وملائكته يصلون على معلم الناس خيرًا". وهذا يشمل أيضاً أولئك الذين يساهمون في نشر المعرفة بين الناس بشكل عام.
غير أن مجرد الحصول على شهادة الشهادة بمقتضى القتال في سبيل الله لا يعني بالضرورة الوصول لمستوى أعلى من المكافأة مقارنة بطالب علم متميز. قد يؤدي عمل شخص واحد للعلم ربما إلى تحقيق نتائج مذهلة للأمة جمعاء تفوق فوائد قتال أحد المجاهدين. يقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "على الرغم مما يتميز به الشهيد بالنصر عند مواجهة عدوّ المسلمين, إلا أنّ تأثير عالم مجتهد يبقى أكبر بكثير."
وفي نهاية المطاف, تحدد نوايا المؤمن وجهوده وثمار جهوده مدى مكافآته النهائية. وقد تكون استعدادات المجاهد للموت دفاعاً عن إيمانه وكراهيته للإسلام سبب زيادة فضله وعلو مرتبته لدى الرب عزوجل. ومع ذلك, غالبًا ما تصبح أعمال بعض الأفراد ذات شهرة واسعة بسبب عملهم المتواصل ودائم التأثير نحو الخير وخير الآخرين حولهم وبالتالي رفع مستويات تقدير الذوات لديهم يوم القيامة حسب مشيئة الرحمن جل وعلى.
ختاماً, يستحق كلاً من الجهاد وطلب العلم التقدير والإحترام لما لهما من مكانة سامقة ضمن منظومة التشريعات المقدسة وأهداف البشرية الأخلاقية المرغوبة عبر الزمان والمكان بدون رتبة محدده محتوياتهما ولايمكن فصل احدهما عن الاخر تمام الفصل مهما بلغ حجم الاختلاف الظاهر الظاهر لمن هم خارج هدا البيئة الروحية والتربوية المبنية علي أسس دينية صلبة ثابتة ومنطق ذكي هادف لنشر الحق والخير والاستقامة في الأرض المباركة بعيدا عن الضلال والشرك وسوء التفكير والعادات والتقاليد القبيحة المدمرة للحياة الإنسانية بدءً بمرحلتها الأولى وانتهاء بيوم الساعة الاخيره لحساب الكافة بما قدموا جميعاً سواء كانوا رجالا كانوا ام نساء ام اطفال ساكنين او مسافرين طوال سنوات عمرتهم القصيرة نسبيا او المطولة قليلا وايضا بغض النظر اذا كانت هذه الفترة مليئه بالمجد والفخار ام مغموسه بالإثم والبؤس إذن فلنمجد علماء الاسلام حق المجد ونقدر ابناء الصحراء الشجعان حق قدرهم بينما نعيش عصرنا الجديد .. عصرالتنوع الثقافي العالمي الكبير..