- صاحب المنشور: أمامة بن عثمان
ملخص النقاش:
تواجه مشاريع الطاقة المتجددة العديد من التحديات التي تعيق تطورها العالمي. هذه الحواجز تتضمن القيود التقنية، والافتقار إلى البنية الأساسية اللازمة، والصعوبات المالية والإدارية، بالإضافة إلى مقاومة بعض الجماعات المحلية والمجتمعية. ومع ذلك، هناك توقعات متفائلة بشأن المستقبل حيث تبذل الحكومات والأوساط الصناعية جهوداً كبيرة لتجاوز تلك العقبات.
القيود التقنية والمعوقات الاقتصادية
يتطلب تطوير طاقة الرياح الشمسية موارد مالية ضخمة أثناء مرحلة الإنشاء والاستغلال الأولي مما يجعل الاستثمار فيه مخاطرة عالية بالنسبة للمستثمرين المحتملين. كما تواجه تكنولوجيا الطاقة المتجددة تحديات تقنية مثل عدم انتظام توفر الضوء الشمسي أو الرياح والتي يمكن أن تؤثر على كفاءتها التشغيلية واحتمالات الربحية. علاوة على ذلك، فإن تخزين الطاقة المنتجة بات ضرورة ملحة لتوفير استقرار النظام الكهربائي خاصة خلال الفترات التي تكون فيها الأضواء الشمسية غير متوفرة أو سرعة الرياح منخفضة جدًا.
بنى تحتية محدودة وعدم قبول مجتمعي
هنالك أيضاً قضايا متعلقة بالبنية الأساسية والتخطيط المدني لدمج مصادر الطاقة الجديدة ضمن الشبكات الراهنة. قد يتسبب تركيب توربينات الرياح أو ألواح الطاقة الشمسية بتشويه المناظر الطبيعية وتأثيرات بيئية غير مرغوبة حسب رأي البعض وقد يؤدي هذا الأمر لمقاومة شعبية لهذه المشروعات. حتى وإن كانت الفوائد طويلة المدى واضحة، إلا أنه غالبًا ما يدفع الناس ثمن التغيرات قصيرة الأجل قبل رؤية المكاسب الكبيرة المرتبطة بانبعاث انخفاض الانبعاثات واستقلاليتها في مجال الطاقات البديلة.
السياسات والحوافز الحكومية الداعمة
على الرغم من وجود عقبات عديدة حالياً أمام اعتماد واسع للطاقة المتجددة، لكن هنالك مؤشرات ايجابية تشير إلى تقدم نحو حلول أكثر شمولية. فعلى سبيل المثال، قام الكثير من البلدان بإصدار قوانين وإجراء تغييرات تنظيمية لتحفيز استخدام الطاقات الخضراء عبر تقديم حزم دعم تأتي بأشكال متنوعة منها الاعتماد الإلزامي لتلك التقنيات ومكافآت نقدية مباشرة وغير مباشرة أخرى تستهدف الشركات والمستهلكين الأفراد أيضًا. إن زيادة الوعي العام حول أهميتها البيئيّة وأهميتها التجارية ستساهم بلا شك بخفض تكلفة عمليات التنفيذ وتحسين قبول الجمهور لها وبالتالي تسريع انتشارها جغرافياً واقتصاديا عالميا.