- صاحب المنشور: سارة البناني
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي الذي تشهد فيه البيئة العالمية تحديات بيئية متزايدة، برزت قضية النفايات البلاستيكية كواحدة من أكبر التحديات التي تواجه الكوكب. رغم الفوائد العديدة للمنتجات البلاستيكية في حياتنا اليومية، فإن الكم الهائل من هذه المواد غير القابلة للتحلل يسبب ضرراً هائلاً للنظم البيئية والحياة البحرية على وجه الخصوص.
تتشكل معظم نفايات البلاستيك من أغلفة الطعام والمشروبات ذات الاستخدام الواحد والتي غالباً ما يتم رميها بعيداً بعد الاستعمال الأول. وفقا لتحالف البحار العالمي، يدخل أكثر من ثمانية ملايين طن من النفايات البلاستيكية إلى محيطات العالم كل عام. هذا العدد ليس فقط يؤثر سلبياً على الحياة البرمائية والبحرية بل أيضاً يشكل خطراً صحياً للإنسان عندما يعود جزء كبير منها إلى سلاسل الغذاء البشرية عبر اللحوم والمأكولات البحرية وغيرها.
كيف يمكننا الحد من التأثير؟
دور كل فرد في المجتمع مهم للغاية. البدء بتغييرات صغيرة مثل استخدام الأكياس والقش والقوارير القابلة لإعادة التدوير أو الصنع من مواد طبيعية يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً. كما أنه ينبغي تعزيز جهود الحكومات والشركات لتنفيذ سياسات تدعم إعادة التدوير والاستخدام المستدام للمواد البلاستيكية.
بالإضافة لذلك، هناك حاجة ملحة لتوجيه المزيد من البحث والتطوير نحو تطوير بلاستيك قابل للتحلل بالكامل وبسرعة أكبر مما هو عليه حاليا. العديد من الشركات بالفعل تستثمر الوقت والموارد لهذا النوع من المشاريع التي قد توفر حلولا طويلة الأجل لمشكلة النفايات البلاستيكية.
وفي النهاية، يعد التعليم أهم عامل محفز لتغيير الثقافة العامة تجاه التعامل مع النفايات. يجب تعليم الأطفال منذ سن مبكرة أهمية حماية البيئة وكيف يمكنهم المساهمة بها بطرق بسيطة لكن فعالة. بهذه الطريقة، سنكون قادرين على خلق جيل جديد مدروس ومدرك للقضايا البيئية الحرجة مثل مشكلة النفايات البلاستيكية.