الاكتئاب قد يكون عدوا شرسا،
لا يرحم من أصيب به، فقد يغير صوت المصاب، وشكله بسبب ضعف اهتمامه بنفسه وهندامه، بل قد يغير أفكاره ونظرته لنفسه وحياته ومن حوله، الاكتئاب قد يجعل المصاب يفكر جديا بإيذاء نفسه ، لأنه أفقده متعة الحياة، فلا سعادة ، ولا فرح
ما أقساه
الاكتئاب قد يحرمك من التركيز الجيد، ويجعلك تنسى كثيرا ، ولا تستوعب سريعا المعلومات التي تقرأها كما في السابق، يجعلك تظن أن السبب هو أنك كبرت رغم أنك شاب! او الظروف هي السبب ، إنه يظللك وهذه مشكلته ، تفكر بكل سبب ما عداه ، لذلك التعرف عليه ربما يكون صعبا
الاكتئاب قد يحرمك من دورك كأب أو أم ، أو زوج أو زوجة ، فلا تبالي ربما بأسرتك كما في السابق، أو تقابلهم بالصراخ والعصبية وسوء الظن والنكد والانعزال، تظن أن المشكلة عندهم ، والواقع ان المشكلة عندك أساسا، لذلك الاكتئاب عدو مكار وخفي ، لا تشعر به ، فهو لا يستأذنك
الاكتئاب قد يوهمك أنه لن يصيبك، ربما لأنك إنسان ناجح ، أو شخص معروف، أو تحل مشاكل الناس ، أو لديك منصب كبير ،أو غني ،أو طالب علم شرعي أو بارز في مهنتك
فيبدأ ينهش منك تدريجيا، يأكل كل شيء جميل فيك، فلا تلتفت له إلا عندما تفقد الكثير ، وقد تعض بعدها أصابع الندم
الاكتئاب قد يجعلك تقوم بقرارات متعجلة تندم عليها طوال عمرك
كأن تترك الدراسة
تنفصل او تطلق
تستقيل من وظيفتك
تظن أن المشاكل في الخارج
،وأنت لا تعلم أن المشاكل هي في ذلك الاكتئاب بداخلك
وعندما تتعالج، ستتعرف أن قرارك ربما لم يكون مدروسا! وانما كان هروبا من الاكتئاب