في الإسلام، تُعتبر صحف إبراهيم واحدة من الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على النبي والخليلة إبراهيم عليه السلام. وقد ورد ذكر هذه الصحف في القرآن الكريم حيث يؤكد المؤمنون بالإيمان بكل ما جاء فيه من أحكام وموعظة.
وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن ماهية هذه الصحف وما إذا كانت مصنوعة من مواد مادية مثل الألواح أو الأقمشة ليست موضوعاً ضرورياً للإيمان أو العمل الصالح؛ لأن هذا النوع من المعلومات ليس متاحاً للناس بشكل عام. ومعنى "صحف" كما يشرح المفسرون قد يعني مجموعة كبيرة من النصوص المكتوبة باستخدام أي وسيلة مناسبة للتدوين في تلك الفترة الزمنية. وبالتالي، يمكن تصنيفها ضمن فئة الوثائق الروحية ذات المحتوى الديني العميق.
والجدير بالذكر أيضاً أن التركيز ينصب أساساً على إيمان الفرد بمحتويات العقائد والمعارف المسلمة والتي تتضمن الاعتقاد بتلك الكتب السماوية المختلفة بما فيها صحف إبراهيم، بدلاً من البحث والتعمق بشأن التفاصيل الفيزيائية لها. وهذا الأمر يستند إلى سنة النبوية الشريفة التي تحث المسلمين على عدم الانشغال بالقضايا غير الضرورية وتحذر من مخاطر الفتنة والعلم بلا نفع. لذا يجب على المسلمين الحرص دائماً على تقديم الأمور الأساسية والمفصلات دون الخوض فيما هو خلاف ذلك.
