التوضيح حول صحة عبادة المرأة أثناء حيضتها وبداية طهرها: حالة خاصة بشهر رمضان وعيد الفطر

إذا وجدت امرأة نفسها في موقف حيث بدأت دورتها الشهرية خلال شهر رمضان واستمرت لمدة خمسة أيام، ثم اغتسلت في فجر اليوم السادس معتقدة أنها حاضت سابقاً ولكن

إذا وجدت امرأة نفسها في موقف حيث بدأت دورتها الشهرية خلال شهر رمضان واستمرت لمدة خمسة أيام، ثم اغتسلت في فجر اليوم السادس معتقدة أنها حاضت سابقاً ولكنها الآن قد طهرت، ومن ثم أدت صلاة وضحت لها ثم رأت بعض البقع الحمراء الفاتحة التي اعتبرتها "الكدرة"، مما جعلها مستمرةً في الصيام والعادات الأخرى، يجب عليها العلم بأن هذه الحالة تتعلق بحكم شرعي خاص.

وفقاً للمختصين في الشريعة الإسلامية، فإن الشخص الذي ينوي غسل أحد الأعراف المسنونة مثل غسل عيد الفطر أو الجمعة يمكن أن يُعتبر هذا الغسل أيضاً رافعًا للحدث إن كان ناشيًا عند حدوثه. وهذا ما أكده العديد من المفسرين والمؤرخين الإسلاميين.

في حالتكِ، نظرًا لأنكِ لم تكن مدركة تمامًا لحالة الطهر، وكان تركيزك مشغولاً بالتغيرات الجسدية المرتبطة بفترة الحيض وبعده، يمكن اعتبار نواياك لغرض الاغتسال مناسبة لإزالة الحدث المحتمل بناءً على الظروف غير المؤكدات آنذاك. ولذلك يصنف فقهاء الدين هذه الحالات ضمن مجال "جهل" الرعايا المستحق للغفران.

وفي ضوء ذلك، تصبح جميع العبادات التي قمت بها بنوايا صادقة وطاعات موجودة قبل مغيب الشمس الأخيرة من شهر رمضان صحيحاً وتلك الآتيّة منها إلى حين انتهاء فترة الحيض التالية والتي تبدأ فيها دورة جديدة ستكون أيضًا صحيحة بإذن الله تعالى. لذلك ليست هناك حاجة لتجديد اغتسال أو إعادة أي أعمال أخرى، إذ إنها تم القيام بها بشكل مناسب تحت ظلال جهل عام متسامح عنه بموجب النصوص القانونية ذات الصلة. والحمد لله رب العالمين.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات