1-اليوم هو السبت، موعدنا مع كتابي "السعادة الأبدية" حيث ندرس السعادة عند الشعوب ممثلين بفلاسفتهم، كبار العقول، وسنحلق اليوم إلى البلاد العالية "اسكتلندا، حيث يقيم أحد أعظم الفلاسفة في كل الأزمان : ديفيد هيوم. هيوم أحد السبعة العظماء، هيراقليطس وأفلاطون وأرسطو وسبينوزا وكنت وهيغل. https://t.co/2omVNA622L
2-أسميت هذا لفصل "شكوك هيوم المدمرة"، فهيوم أسقط من ضمن الأشياء التي هدمها منهجاً كاملا نعرفه باسم "الاستقراء" وأثبت عدم جدواه. وقد كان هذا شيئاً جيداً، لأن سقوط الاستقراء أدى إلى قيام منطق الكشف العلمي، على يد كارل بوبر . https://t.co/ZqHgqbA9XC
3-لقد قادنا بركلي إلى هيوم، فمن هو هيوم؟ ديفيد هيوم فيلسوف اسكتلندي وعالم نفس ومؤرخ، عمله الفلسفي الرئيس فهو "دراسة للفهم الإنساني" وله كتب أخرى عن الدين الطبيعي وموسوعة عن "تاريخ بريطانيا" في ستة مجلدات متوسطة، مع الأسف لم يترجم. https://t.co/ypcKaoBCLX
4-المعرفة عنده ليست مجرد وسيلة لفهم الوجود، بل دليل للحياة العملية، خلافاً للفلاسفة الذي اشتغلوا بالمعرفة لمجرد المعرفة، فالمعرفة دليل الحياة السعيدة. ديفيد هيوم سفسطائي القرن الثامن عشر بلا منازع، فقد شكك في دعاوى المثاليين الميتافيزيقيين والماديين التجريبيين، على حد سواء. https://t.co/UVlDcj4WND
5-إلا أن شكوكيته كانت نافعة لأبعد مدى فقد كان يريد أن يؤسس للمعرفة الصحيحة، لا أن يتشكك لمجرد التشكك بحيث يصبح الشك مذهبه. واقتفى هيوم أثر منهجٍ ظاهره التجريبية وباطنه العقلية، وكان عقلانياً، ربما دون أن يشعر. https://t.co/PaddP824kM