- صاحب المنشور: ميلا بن زروق
ملخص النقاش:
تطرق هذا النقاش المؤثر لموضوع حساس للغاية وهو تأثير الرقمنة على صناعة الرعاية الصحية. حيث سلطت معظم الآراء الضوء على خطر الاعتماد المطلق على التكنولوجيا دون مراعاة الجانب الإنساني المركزي للصحة والعلاج.
بدأت المناقشة بقرار جريء من ميلا بن زروق، مشدداً على كون الانتقال نحو الرقمنة ليس خيارياً بل إجبارياً وملحّاً. ومع ذلك، فإن النبرة الرئيسية هي الحرص على تجنب الاكتفاء بكون الرقمية مجرد طريقة تجميلية لعجز النظام الحالي بدلاً من معالجة الهيكل الأساسي له. ويجادل بن زروق بأنه رغم تقديم بعض الفوائد الظاهرة مثل زيادة الكفاءة والوصول، فإن الغرض النهائي يجب أن يكون توسيع فهمنا للصحة الإنسانية واستخدام البيانات بكيفية تعكس الواقع الإنساني المعقد.
أكد نوفل الدين بن العيد وبدرية بن العيد مجدداً لهذا المنظور الجديد، مشددين على أهمية إعادة تعريف الأهداف الخلفية للرقمنة في قطاع الصحة. ينظر كلاهما إلى التحول الرقمي كتغيير جذري محتمل يساعد على سد الفجوة بين الفقراء والأغنياء فيما يتعلق بالحصول على خدمات صحية عالية الجودة. ومن خلال الاستثمار العقلي والتكنولوجي العميق لفهم الحالة الإنسانية كاملة، يمكن تحسين جودة الرعاية الصحيّة بالإضافة للتخفيف من مخاوف القضايا الأمنية الخاصة بالبيانات.
وفي حين اعترف المجاطي التواتي بمزايا التعامل مع البيانات ضمن السياقات الشخصية والمعرفية لها، فقد دعا أيضاً إلى الاعتراف والدفاع بشدة عن حقوق خصوصية الأفراد وكرامتهم أثناء تطوير نظم صحية رقمیة جدیدة.
بشکل عام، يسلط هذا النقاش الضوء على حاجتنا الماسة لاستراتيجيات أكثر توازنًا ورقياً شاملة تضمن تكافؤ فرص الوصول إلى علاجات صحیّة ممتازة لكافة الأصناف الاجتماعیة والفئات الدیمغرافیة بدون المساس بسریة المعلومات الشخصیة والاحتفاظ بذات المستوى الراقي للإنسانیّة فی القلب من العملیات الطبیة الحديثة .