حكم رضاعة البنت بعد طلاق الأم المرضعة

إذا طلق الرجل زوجته المرضعة، ثم أرضعت بعد الطلاق بنتًا خمس رضعات في الحولين، تصبح هذه البنت بنتًا لها وبنتًا له أيضًا من الرضاع. وذلك لأنها ارتضعت من

إذا طلق الرجل زوجته المرضعة، ثم أرضعت بعد الطلاق بنتًا خمس رضعات في الحولين، تصبح هذه البنت بنتًا لها وبنتًا له أيضًا من الرضاع. وذلك لأنها ارتضعت من لبن درّ بوطئه. وفقًا لـ "كشاف القناع" (5/ 452)، "إذا طلق كبيرًا مدخولًا بها، فأرضعت صغيرة بلبنه خمس رضعات: صارت المرضعة بنتًا له، لارتضاعها من لبنه".

إذا أرضعت هذه البنت بعد فطام ولدها من زوجها، فهي أيضًا ابنته من الرضاع لأن اللبن لبنه، وهي أخت هذا الطفل من الرضاع. حتى لو ارتضعت من أمه بعد فطامه، فإن الحكم لا يتعلق بالفطام، بل باللبن. كما ذكر علماء اللجنة الدائمة: "إذا رضع إنسان من امرأة رضاعا محرما، فيعتبر ابنا لها من الرضاع، وأخا لجميع أولادها الذكور والإناث، سواء منهم من كان موجودا وقت الرضاع، أو ولد بعد رضاعه؛ لعموم قوله تعالى: (وأخواتكم من الرضاعة)".

وبالتالي، في حالة رضاع الأول، تصبح البنت التي أرضعتها الأم المرضعة بعد الطلاق بنتًا لها وبنتًا للزوج أيضًا من الرضاع.


الفقيه أبو محمد

17997 بلاگ پوسٹس

تبصرے