الحمد لله، ننصحك بالتفكير مليًا قبل اتخاذ أي قرار بشأن تغيير مذهبك الديني. إن الحكمة والرفق هما أساس أي تغيير، كما قال الله تعالى: "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذكر إلا أولو الألباب" (البقرة: 269). نحن نرجو أن تكون من أولي الألباب الذين يوفقهم الله لإحداث تغيير إيجابي في حياتهم وفي حياة من حولهم.

قبل اتخاذ قرارك، من المهم أن تفهم الفوارق بين الإباضية المعاصرة وبين جمهور السنة والجماعة. الإباضية يعتقدون أن مرتكب الكبيرة خالد في نار جهنم، وهو ما يتعارض مع عقيدة السنة والجماعة التي تؤمن بشفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. بالإضافة إلى ذلك، الإباضية يؤولون صفات الله تعالى الثابتة في الكتاب والسنة، وهو ما يتعارض مع عقيدة السنة والجماعة التي تؤمن بصفات الله تعالى كما وردت في القرآن والسنة.

إذا كنت ترغب في تغيير مذهبك إلى المذهب السني، فمن المهم أن تدرك أن الصلاة صحيحة سواء قبضت يديك أم أرسلتها. القبض على القول به -وهو قول الجمهور، وهو الصواب- يعد من سنن الصلاة، لا من واجباتها. ومع ذلك، فإن ما ذكرته من التقرير خطأ بلا شك، وهو يستلزم نفي سنية كل ما ثبت فعله عن النبي صلى الله عليه وسلم بحجة أنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما. وهذا لا يقول به عالم.

في النهاية، نوصيك بالتفكير مليًا في قرارك، والبحث عن المشورة من علماء موثوقين، والالتزام بالحكمة والرفق في أي تغيير قد تقوم به.