- صاحب المنشور: جميلة بن يوسف
ملخص النقاش:
تنطلق نقاشاتنا حول الاستراتيجيات الاقتصادية الناجحة في عالم كرة القدم بتقديم مثال حي يتمثّل فيما حققه مايكل إدواردز، المسؤول التنفيذي لليفربول، باستخدام استراتيجية "Moneyball". حيث يقوم إدواردز بتحديد اللاعبين ذوي القيمة العالية لكنهم تباع لهم بأقل مما يستحقونه. إحدى تجاربه الشهيرة هي الصفقة التي قام بها لشراء مينامينو بمبلغ 9 ملايين يورو، وهي تكلفة لا تمثل قيمته الحقيقية. كما يُبرز المثال أيضًا كيفية تصرف إدواردز عند بيع بينيتيكي بثمن يفوق القيمة التسويقية المعتادة له.
لكن هل هذه الاستراتيجية قابلة للاستمرار عبر الزمن؟ تشير دنيا بن عاشور إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار جوانب عدّة. فحتى وإن ثبت فعالية هذه الطريقة حاليًا، فقد يتوجّب عليها المرونة والتكيف وفقًا لتغيرات الظروف. علاوة على ذلك، قد يشكل عدم المساواة في الوصول إلى الأدوات الرقمية تحديًا أمام فرق أصغر حجماً. يقاطع أنوار المسعودي مؤكدًا وجود تحدٍ محتمل متعلِّق بعدم القدرة على تكرار النجاح نفسه بلا انقطاع. وعلى الرغم من ذلك، يؤكد كل طرف مدى أهمية استخدام الوسائل المُتاحَة بشكل مدروس وكفؤ بغرض البقاء مُتنافسًا داخل المجال الرياضيه المكثَّف للغاية.
ويتوسع إلياس بن غازي في هذا المضمار ليذكر بأن الفرق الأصغر ربما تعمل ضمن حدود محدوده نسبياً؛ إلّا أنّ لديها فرص ذهبية للاستناد لقوى فردية مميزة واكتساب مزايا جديدة عبر تنفيذ أفكار خلاقة واقتصادية بحكمة. ويعتقد بأنه بالإمكان اعتبار تلك الأساليب البديلة تساوي قدرة فرق عملاقة على اجتذاب العديد من الرواتب المرتفعة. وفي النهاية، تُشير إسراء الحسني نحو كون القرارات الأكثر ملائمة تأتي نتيجة ثقافة الشركة ورؤاها واسعة المدى وعمليات البحث العلمي المكثفة. ومن المؤكد كذلك تأثير الولاء الكبير لمجموعة المعجبين المحترفين تجاه الفريق والذي يعد عاملا أساسيا للحفاظ عليه رائدا دائمًا.