فيما يتعلق بحكم وصف النظارات الطبية للمرضى، حتى وإن كانت هناك مخاوف بشأن تأثيرها السلبي على العيون والدماغ، فإن الشريعة الإسلامية لا تمنع ذلك. وذلك لأن الضرر المقتضي للتحريم في الشريعة يشترط فيه أن يكون محقق الوقوع أو غالباً، وأن يكون ضرراً بيناً واضحاً، بحيث يترتب عليه هلاك الإنسان أو تلف عضو من أعضائه أو تعطل منفعته.
في حالة النظارات الطبية، فإن عامة الناس يستخدمونها منذ أزمنة طويلة ولم يظهر أنها تسبب ضرراً بيناً. قد يكون هناك بعض الضرر اليسير الذي يمكن احتسابه، لكنه ليس ضرراً مفضياً للتحريم.
إذا كنت ترغب في وصف النظارات الطبية للمرضى، يمكنك شرح فوائد الطرق الطبيعية لعلاج العيون وسلبيات النظارات لهم. إذا طلب المريض النظارات بعد ذلك، أو إذا وصفتها له ابتداءً، فلا حرج عليك في ذلك، إن شاء الله.
تذكر أن الشريعة الإسلامية تشجع على إزالة الضرر عن النفس والغير، ولكن في هذه الحالة، لا يوجد ضرر محقق أو غالب يمنع من وصف النظارات الطبية.